باعت دار بونهامز للمزادات العالمية، فى لندن، مزاد بعنوان "فنون الشرق الأوسط"، ومن بين اللوحات المعروضة لوحة الفنانة إنجى أفلاطون التى تحمل عنوان مشهد القرية، ويقدر ثمنها ما بين 40.950 ألف جنيه استرلينى
وكان لـ إنجى أفلاطون منطلقات فى الحياة والفن، فرغم نشأتها الأرستقراطية، إلا أنها كانت قد حددت موقفها وأدركت أن مكانها بين الجمهور ومع عامة الشعب، حيث وصفت هى نفسها بالمتمردة منذ الصغر قالت "ومن هنا استطيع أن أقرر دون فخر، وأيضا دون تواضع، أن التمرد كان السمة التى لازمت حياتى فيما بعد"، وتكشف المذكرات أن إنجى أفلاطون تمردت على كل شيء، بدءا من شخصيتها مرورا بكل تفاصيل حياتها.
وفى مرحلة أخرى من حياتها كانت مقولة "أنا أفكر إذن أنا موجود" لـ"ديكارت" هى طريقتها ومفتاحها فى الحياة، وذلك بعد خروجها من مدرسة "القلب المقدس" التى ترمز للطغيان والاستبداد وانضمامها لمدرسة "الليسيه الفرنسية" حيث وجدت "ذاتها" وانطلقت لا يحدها شيء فى بحثها عن الحرية ولا فى تحقيق ما تؤمن به.
أما فى الفن فكانت مؤمنة بمقولة للفنان ليوناردو دافنشى يقول فيها "إن الفنان الذى لا يستطيع أن يلتقط بالرسم شخصا يسقط من الدور السادس ليس بفنان"، لذا قاتلت هى حتى حصلت على حقها من الرسم فى "المعتقل" كما رسمت السجينات وجسدت معاناتهن ومعاناة أبنائهن ومن قبل رسمت الطبيعة واستخدمت أساليب فنية مختلفة ومتنوعة.