ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل غازية على أهالي كفرشوبا والعرقوب المتظاهرين ضد تجريف أراضيهم، ووضع أسلاكا شائكة بهدف ضم أجزاء من أراض لبنانية محتلة.
أفادت وسائل إعلام بأن هناك استنفارا أمنيا متبادلا على الحدود جنوبي لبنان، فيما أرسل الجيش اللبناني وقوات اليونفيل تعزيزات بعد توافد مئات المتظاهرين لاعتراض آليات الجيش الإسرائيلي التي تعمل على وضع أسلاك شائكة وتثبيت نقاط ضمن الأراضي اللبنانية المحتلة.
"قوات الاحتلال تطلق قنابل دخانية باتجاه أهالي #كفرشوبا الذين تجاوزوا الشريط الشائك الذي زرعه الاحتلال".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 9, 2023
مراسل #الميادين عباس الصباغ #لبنان @abbas_sabbagh pic.twitter.com/Od4RDBviNm
وألقى الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع عند الحدود لإبعاد المتظاهرين الذين يحاولون إزالة الأسلاك الشائكة التي وضعها الجيش الإسرائيلي.
هذا ويسيطر هدوء حذر عند الحدود وسط استنفار أمني متبادل بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي.وقال جيش اللبناني في تغريدة على "تويتر": "ننفذ انتشارًا في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة العدو الإسرائيلي".
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "أعمال شغب اندلعت قبل قليل في منطقة جبل روس على الحدود اللبنانية حيث قام بعض المشاغبين بمحاولة تهريب العائق الأمني وألقوا الحجارة نحو قوة عسكرية كانت تعمل هناك".
وأضاف: "لقد ردت القوات مستخدمة وسائل لتفريق المظاهرات".
وشدد مصدر أمني إسرائيلي على أن "العمل على الشريط الحدودي مع لبنان سيستمر رغم الأحداث التي شهدها، والأمور تحت السيطرة"، مبينا أن "العمل على السياج الحدودي جاء من أجل تهيئة البيئة على الحدود الشمالية لمنع التصعيد".
من جهته، قال الناطق الرسمي بإسم قوة "اليونيفيل"أندريا تيننتي إن "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل موجودون على الأرض، وقد كانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية ولإرساء الهدوء والمساعدة في تخفيف حدة التوتر".
وحث كافة الأطراف على "استخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعال لمنع سوء الفهم والانتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة"، مؤكدا أن "اليونيفيل على اتصال بالأطراف وتسعى جاهدة لإيجاد حلول. وندعو كلا الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق".