إنجازات ونجاحات غير مسبوقة استعرضها الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة خلال الندوة التى نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة، كان فى مقدمتها القضاء على أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتطوير الشبكة القومية والعمل على جذب اﻻستثمارات اﻷجنبية والمحلية.
وقال شاكر، إن القطاع يستهدف أن تنخفض نسبة الاعتماد على الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030 لحوالى 30%، لافتا إلى أن الوزارة تخطط لذلك عن طريق التوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الاخضر لتوفير الوقود لتستغله الدولة في التصدير للخارج.
وقال شاكر، إن جارى الانتهاء من القواعد الخاصة بتوزيع الأراضي المخصصة لإنتاج الهيدروجين الأخضر على المستثمرين، كاشفًا عن أنه سيعقب طرح القواعد توزيع الأراضي على المستثمرين خاصة أن هذه المشروعات تعتبر منجم ذهب لمصر خلال الـ10 سنوات المقبلة والتى ستوفر حوالى 44 ألف فرصة عمل مباشرة باستثمارات تصل إلى 83 مليار دولار.
وأوضح شاكر أنه بعد توزيع الأراضي على المستثمرين سيتم البدء على الفور عمل الدراسات الفنية و البيئية ، موضحًا أن مصر ستكون من اوائل الدول التى تنتج الهيدروجين الأخضر لشحن السفن العملاقة بقناة السويس.
وأشار وزير الكهرباء إلى أنه تم تخصيص مساحة 26 ألف كيلو متر مربع بغرب أسوان وغرب سوهاج وغرب النيل ﻹقامة محطات لتوليد الكهرباء من الطاقات المتجددة من الشمس والرياح بقدرات تصل إلى 130 ألف ميجا وات بالتعاون مع القطاع الخاص، لافتًا إلى أن هذه القدرات سيتم استغلالها فى إنتاج الهيدروجين اﻷخضر.
وشدد الوزير على أنه قبل نهاية العام سيتم البدء فى تنفيذ عدد من اﻻتفاقيات ومذكرات التفاهم التى تم توقيعها فى مجال الطاقة المتجددة خلال موتمر المناخ الذى عقد فى نوفمبر الماضى بشرم الشيخ، كاشفًا عن أنه خلال اأشهر القليلة المقبلة سيتم البدء فى تنفيذ عدد من محطات الشمس والرياح بقدرات كبيرة وباستثمارات أجنبية ضخمة.
أضاف شاكر، أن مشروعات الطاقة المتجددة سواء الشمسية والرياح لتوليد الكهرباء في مصر لم تتأثر بأزمة الدولار العالمية، مؤكدًا أن المستثمرين فى هذا المجال يضعون التكلفة اﻻستثمارية للمشروعات بالدولار وليس بالعملة المحلية خاصة أنه مهما ارتفعت تكلفة استيراد مكونات محطات الطاقة المتجددة من شمس أو رياح ستكون الأقل تكلفة خلال السنوات المقبلة مقارنة بمحطات توليد الكهرباء التقليدية التى تعتمد على الوقود.
ويري أن إعلان الأسعار الخاصة بسعر الكيلو وات ساعة من الشمس والرياح تعتبر الأقل بالعالم من أهم الإجراءات المحفزة للاستثمار في هذا المجال، موضحًا أن سعر الكيلو وات ساعة من الشمس يبلغ 2 سنت دولار و2.4 سنت دولار للرياح.
وتابع شاكر أن مصر تستهدف الوصول إلى 60% من الطاقة بحلول عام 2040، موضحًا أن الاستراتيجية المصرية كانت تستهدف الوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، إلا أنه يجري حاليًا تحديث هذه الاستراتيجية، بناء على المعطيات الموجودة وتوافر مصادر الرياح والطاقة الشمسية وانخفاض أسعارها.