يتفق علماء الأنثروبولوجيا بشكل عام على أن البشر طوروا شعر رؤوسهم لتوفير الحماية والعزل، حيث إن الشعر يعمل كحاجز ضد الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، ما يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم.
الآن، تعمق فريق من الباحثين في دراسة خصائص عزل الشعر، وتلقي دراستهم رؤى جديدة حول كيفية تأثير قوام شعر الإنسان على تنظيم درجة حرارة الجسم، وتشير دراسة جديدة إلى أن نمو الشعر كان ليه اثر تطوريًا منذ حوالي مليوني عام، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وقال البروفيسور هافينيث إنه لتحقيق أهدافهم، قام الباحثون بتكييف دمية تستخدم عادة للاختبار، وبنى العلماء نموذجًا كهربائيًا حراريًا على شكل إنسان ينتج حرارة الجسم. تمت برمجة النموذج البشري بعد ذلك للحفاظ على درجة حرارة سطح ثابتة تبلغ 35 درجة مئوية، على غرار متوسط درجة حرارة الجلد.
تم وضع الدمية المحضرة أخيرًا في نفق رياح يتحكم فيه المناخ مع مصابيح حرارية موجهة على رأسها لتقليد التعرض للإشعاع الشمسي. قام العلماء بتحليل معدلات نقل الحرارة من خلال أنماط شعر مستعار مختلفة منها شعر مفرود، مجعد.
واستنتج الباحثون، أن الشعر المجعد بإحكام يوفر أفضل حماية من حرارة الشمس الإشعاعية مع تقليل الحاجة إلى التعرق للبقاء باردًا، لذلك يعتقد أن شعر فروة الرأس تطور على الأرجح كوسيلة لتقليل كمية الحرارة المكتسبة من الإشعاع الشمسي، وبالتالي الحفاظ على برودة الإنسان دون أن يضطر الجسم إلى إنفاق موارد إضافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة