قالت الدكتورة سماح نوح، طبيبة بيطرية، رئيس قسم الإرشاد بإدارة الطب البيطري بمركز الشهداء بالمنوفية، إن النحر أو الذبح للأضحية كلاهما حلال والمقصود به تزكية اللحم من الدم بعد الذبح، بمعني أن نتخلص من أكثر من ثلثي الدم الموجود بالحيوان، أى أكثر 74% من دمه .
وأوضحت سماح، أن:
1- الذبح: يتم عن طريق قطع في العروق الموجودة فى منطقة الرقبة ناحية الرأس، خاصة في الحيوانات ذات الرقبة القصيرة كالغنم مثلا.
2- النحر: يتم عن طريق طعن الحيوان أسفل الرقبة عند التقاء الرقبة بالصدر، وخاصة الحيوانات ذات الرقبة الطويلة كالإبل.
ولفتت إلى أن استخدام الذبح مع بعض الحيوانات وبعضها الآخر النحر، يرجع ذلك إلى مثلا الابل: لا يستخدم معاها إلا طريقة النحر لأن الرقبة طويلة فيتم طعنها فى نحرها عند مكان التقاء الرقبة بمنطقة الصدر لأنه أقرب مكان للقلب، مما يمكن القلب من ضخ أكبر كمية من الدم لأن موضع النحر قريب منه، وذلك يتم بمساعدة حركة الأطراف التى بدورها تضخ كمية الدم التى بداخلها ويخرج أكبر قدر من الدم خارج الجسم.
وأضافت: ماذا يحدث إذا استخدمنا الذبح مع الجمل؟ لو تم ذبحها من أعلي الرقبة ناحية الرأس فسيعطل ذلك آلية خروج الدم من الجسم لأن مكان الذبح بعيد عن القلب بسبب طول رقبة الحيوان وسيصعب ذلك العملية على القلب لأنه لن يكون قادرا على ضخ كمية الدم التي يضخها لو مكان الذبح قريب منه، وبالتالي العملية لن تتم بنفس الكفاءة وفى احتمال أن الحيوان قد تزهق روحه قبل خروج أكبر قدر من الدم ، لذلك يستخدم النحر.
وتابعت: أما الذبح، فهو يستخدم مع جميع الحيوانات ذات الرقبة القصيرة ( أغنام - ماعز... ) لعدم وجود فارق كبير بين مكان الذبح وبين القلب، ومجمع العروق موجود أعلي الرقبة ناحية الرأس، أما الأبقار والجاموس يجوز الطريقتين خاصة لو الحيوان شرس فى التعامل مثل الجاموس.