قالت صحيفة واشنطن بوست إن المخاطر السياسية تزداد للرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع بدء الجيش الأوكرانى فى هجومه المضاد الذى طال انتظاره من أجل طرد الروس من الأراضى التي سيطروا عليها العام الماضى، واعترف الرئيس الروسى بالهجوم المحتمل من قبل كييف.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن هناك حالة من القلق بين النخبة الروسية حول قوة الأسلحة الأوكرانية القادمة من الغرب، حسبما أفاد أحد المطلعين، وهو أحد أسباب الخوف من أن الجسر البرى الذى أقامته موسكو عبر جنوب شرق أوكرانيا إلى القرم يمكن أن يتضرر، فيما سيكون انتكاسة عسكرية ومعنوية كبيرة للكرملين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاقتتال الداخلى بين قادة المديان، هجمات الدرونز على موسكو، فإن فيض التمرد غير المسبوق من قبل الجماعات شبه العسكرية فى المناطق الروسية الغربية على الحدود مع أوكرانيا يثير تساؤلات حول ما إذا كان بوتين يمكن أن يسيطر على الوضع، وفقا لعدد من أفراد النخبة الروسية الذين تحدثت الصحيفة معهم شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفا من الانتقام.
وقال أحد المصادر، الذى يتمتع بصلات جيدة داخل الدوائر الدبلوماسية الروسية، إن هذا تحدى خطير للسلطات. وهناك مؤشرات على تزايد التوتر ظهرت هذا الشهر عندمنا أعلن عضو مؤثر فى البرلمان، وهو قسطنطين زاتولين، المقرب من قيادات جهاز الأمن الفيدرالي، وكالة الاستخبارات الروسية، فى مؤتمر عن مستقبل أوكرانيا، أن روسيا قد فشلت حتى الآن فى كل أهدافها الخاصة بالحرب، وأن بعضها أصبح غير منطقى.
وقالت تاتيانا ستانوفايا، مؤسس شركة التحليل الروسية أر بولتيك، إن المزاج قاتم للغاية بين النخبة. فهم لا يفهمون ما هي خطط بوتين ويشكون بشأن ما إذا كان يتعامل بشكل كاف مع الوضع، وكان هذا الوضع قائما منذ فترة طويلة، لكن القلق بدأ يزداد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة