أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تخطط للانضمام للمنظمة مرة أخرى، ودفع أكثر من 600 مليون دولار مستحقات متأخرة، بعد نزاع استمر عشر سنوات أثاره تحرك المنظمة لضم فلسطين كعضو.
وقال مسؤولون أمريكيون إن قرار العودة كان مدفوعا بالقلق من أن الصين تسد الفجوة التي خلفتها الولايات المتحدة في صنع سياسة اليونسكو، لا سيما في وضع معايير الذكاء الاصطناعى والتعليم التكنولوجي في جميع أنحاء العالم.
وقدم نائب وزير الخارجية الأمريكي للإدارة والموارد ريتشارد فيرما رسالة الأسبوع الماضي إلى المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي لإضفاء الطابع الرسمي على خطة الانضمام مرة أخرى، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس.
ويعد القرار بمثابة دفعة مالية كبيرة لمنظمة اليونسكو، المعروفة ببرنامجها للتراث العالمي، بالإضافة إلى مشاريع لمكافحة تغير المناخ وتعليم الفتيات القراءة.
وفي رسالته، أشار فيرما إلى الجهود التي تبذلها اليونسكو تجاه إصلاح الإدارة، و"تقليل النقاش المسيس، خاصة حول قضايا الشرق الأوسط".. ومنذ انتخابها في عام 2017، عملت أزولاي على معالجة أسباب مغادرة الولايات المتحدة، من خلال إصلاحات الميزانية وبناء توافق في الآراء بين الدبلوماسيين الأردنيين والفلسطينيين والإسرائيليين حول قرارات اليونسكو الحساسة.
وقالت أزولاي لوكالة أسوشيتد برس إن قرار الولايات المتحدة بالعودة "هو نتيجة خمس سنوات من العمل، قمنا خلالها بتهدئة التوترات، لا سيما في الشرق الأوسط، وتحسين استجابتنا للتحديات المعاصرة، واستأنفنا المبادرات الرئيسية على الأرض، وقمنا بتحديث أداء المنظمة".
وتوقفت الولايات المتحدة وإسرائيل عن تمويل اليونسكو بعد أن صوتت المنظمة لصالح إدراج فلسطين كدولة عضو في عام 2011، وفقد كلاهما حق التصويت في عام 2013.. وقررت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2017 الانسحاب من المنظمة تماما في العام التالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة