صدر حديثًا كتاب "حمدى أحمد" للكتاب الصحفى السيد الحرانى عن سلسلة كتاب اقرأ التى تصدر مؤسسة دار المعارف، والكتاب خرج فى عدد 200 صفحة من الحجم الصغير، وغلاف لرسام الكاريكاتير محمد عطية.
وقال الحرانى عن كتابه: عبارة عن حصاد مجموعة مسلسلة من الأحاديث الصحفية المسجلة مع الفنان الراحل حمدى أحمد فى فترة دقيقة واستثنائية فى تاريخ مصر والمنطقة العربية ما بعد احداث 25 يناير 2011.
وأضاف أن هذا الكتاب يحمل المذكرات الشخصية والسيرة "الفنية" و"السياسية" الوحيدة التى صدرت لـ "حمدى احمد" خرجت منه شهادة على العصر الذى عاشه، وتوثيق للكثير من الأحداث والمواقف التى عاصرها بين الفن والسياسة.
خاصة أن حمدى أحمد فنان مصرى يعد أحد نجوم "السينما" و"المسرح" و"الإذاعة" و"التلفزيون" منذ ستينيات القرن الماضي، وتميز فى العديد من الأدوار السياسية والاجتماعية التى مازالت حاضرة فى ذاكرة الجمهور المصرى والعربي، حيث برع فى تجسيد شخصية الفلاح المصرى الفصيح، ولكن يظل دورة الأشهر "محجوب عبد الدايم" فى فيلم القاهرة 30.
وأشار الحرانى أن "حمدى أحمد" بطل هذا الكتاب عرف باتجاهاته ومواقفة السياسية "التى لا يعلمها أغلب جمهوره" منذ فترة الاحتلال البريطانى الذى اعتقله عام 1949.. وزمن ثورة 23 يوليو عام 1952 والاتحاد الاشتراكي الذى حكم به عبد الناصر مصر ومواقف بينهما.. وأيام السادات التى دخل فى نهاياتها المشهد السياسى عام 1978 مساهما فى تأسيس حزب العمل الاشتراكي ونائبا عنه بالبرلمان.
واستطرد الحرانى أن الفنان حمدى أحمد تحدث عن احداث 25 يناير عام 2011 التى خرجت إلى ميدان التحرير بينما هو يصارع المرض داخل غرفة العناية المركزة.
وأكد محرر الكتاب أن كتاب مذكرات حمد أحمد هو تأريخ لمرحلة مهمة على المستوى الفنى والسياسى والاجتماعى فى تاريخ مصر الحديث، حيث يحمل الكتاب اسرار تأسيس حزب العمل وعلاقته بالسلطة والأحزاب الاخري، وما جرى من تحالفات انتخابية أجريت فى تلك الحقبة الزمنية وعلاقة السلطة بتلك التحالفات، وأشياء أخرى كثيرة تتعلق بكشف جوانب خفية عن شخصيات سياسية مرموق تمتعت بشعبية كبيرة داخل الشارع المصرى والعربى مثل الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وجعفر النميرى رئيس الوزراء السودانى السابق.