أدى طلاب الثانوية العامة امتحان مادتى التربية الدينية والوطنية كمادتين لا يتم إضافتها إلى مجموع الثانوية العامة الكلى، وأكد الطلاب وأولياء أمورهم سهولة الأسئلة ووضوح فكرتها وأيضا وضوح الصياغة وطباعتها، موضحين أن البداية بامتحانات الثانوية العامة مريحة ومطمئنة للطلاب، رغم أن هناك بعض المشكلات البسيطة حدثت منها تأخر فتح بعض لجان السير، كما أن إجراءات التفتيش تحتاج وقت مما ترتب عليه تأخير الطلاب فى استلام ورق الامتحان، موضحين أن اجراءات التفتيش تحتاج لوقت خصوصا لو كان دخول الطلاب من خلال بوابة واحدة صغيرة، مطالبين بفتح المدارس أبوابها للطلاب الثامنة والنصف صباحا بحيث يدخل الطلاب اللجان قبل بداية الامتحان بدقائق لتهيئة أنفسهم وادواتهم.
ونجحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى تأمين أسئلة امتحانات الثانوية العامة حيث لم يتم تسريب الأسئلة قبل بدء الامتحان مطلقا، فيما تداولت صفحات الغش الإلكترونى أسئلة امتحان مادة التربية الدينية والوطنية بعد انطلاق الامتحانات بدقائق.
وصرح شادى زلطة المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم بأنه فى تمام الساعة ١٠.١٠ دقائق تمكن أعضاء فريق مكافحة الغش الالكترونى بغرفة العمليات المركزية من ضبط حالة غش الكترونى واحدة لطالب فى لجنة بمحافظة الشرقية قام بنشر صورة امتحان نهاية العام لمادة التربية الدينية عبر هاتفه المحمول وتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضده.
ووجه الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى باتخاذ الاجراءات القانونية ضد الملاحظين باللجنة واستدعائهم للتحقيق معهم بديوان عام الوزارة.
كما أوضح المتحدث الرسمى أن ورقة الامتحان التى تم تداولها مع بداية انطلاق امتحان مادة التربية الدينية صباح اليوم تعود لامتحان العام الماضى وليس العام الحالى، مؤكدا أن غرفة عمليات امتحانات الثانوية العامة تتواصل مع جميع المحافظات، وتتابع بدقة ما يتم تداوله من أخبار، والرد عليه أولا بأول.
وتابع الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أول يوم بامتحانات الثانوية العامة من داخل غرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة، مؤكدا أن امتحانات الثانوية العامة مهمة وطنية من أجل خدمة أبنائنا الطلاب، مشددًا على منع الغش بكافة أنواعه داخل اللجان، وعدم التجاوز مع الطلاب المخالفين لذلك والتعامل معهم بحكمة وهدوء، لضمان انضباط سير الامتحانات.
وشدد الوزير على التأكد من دخول الطلاب إلى اللجان بدون أى أجهزة إلكترونية “موبايل- سماعات - ساعات سمارت او الكترونية”، فضلًا عن عدم دخول الملاحظين أيضا بالهاتف المحمول، موجها بالتنبيه على الطلاب بأن حيازة الهاتف المحمول جريمة حتى لو كان مغلقا، كما أكد على ضرورة استخدام العصا الإلكترونية للتفتيش فى الحالات التالية: أثناء دخول الطلاب، داخل لجان السير الفرعية قبل توزيع الكراسات الامتحانية والتركيز على المقاعد، بعد مرور نصف ساعة من بداية الامتحان دون التأثير على انضباط العملية الامتحانية.
وشهد محيط لجان امتحانات الثانوية العامة، انتشار مكثف من أفراد الشرطة لتأمين اللجان من الخارج، إضافة إلى توفير الهدوء للطلاب أثناء دخولهم وخروجهم، كما تم السماح لأولياء الأمور بالتواجد بعيدا عن محيط اللجان الامتحانية لتوفير كافة وسائل الراحة للطلاب أثناء أداء الامتحانات.
ومع انطلاق الامتحانات، تتجمع الأمهات، للاطمئنان على دخول أبنائهم المدارس وتقف تساند فلذة كبدها ولسان حالهن يدعو له، تتردد دعوات كثيرة من بينها " ربنا يوفقهم وشقى السنة ميضعش هدر" فيما تقف أخرى تقرأ القرآن الكريم تبركا به، وقالت إحدى الأمهات لليوم السابع"، أن سنة الثانوية العامة شاقة حيث بدأت رحلة الاستعداد لها منذ يوليو 2022، وتتحمل الأسرة مصاعب كثيرة ما بين ضغط نفسى بسبب المذاكرة وتوفير أجواء من الهدوء والطمأنينة لابنها وما بين تكاليف الدروس الخصوصية، موضحة أن هذه الأيام تعيش الأسرة فى حالة طوارئ حتى إعلان نتيجة الثانوية العامة، قائلة: قلوبنا مع أولادنا وربنا يوفقهم ويجبر بخاطرهم.
وقالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم، إن من تورط فى غش وتصوير أسئلة سيتم حرمانه من الامتحانات لمدة تصل لعامين وفق الضوابط والنصوص القانونية، مشيرة إلى أن حيازة المحمول حتى ولو مغلقا يحرم الطالب من امتحان المادة التى يؤدى فيها الامتحان.