حالة من الدهشة أصابت العديد من الأدباء والقراء بعد وفاة الكاتب حمدى أبو جليل، الذى رحل عن عالمنا بالأمس، عن عمر ناهز الـ 56 عامًا، وكان رحيله مفاجئًا، إذ توفى بعد ليلة الاحتفاء والتكريم به.
بعد إعلان وفاة الكاتب حمدى أبو جليل، شعر العديد من الأدباء وتحديدا أصدقائه بصدمة نظرا لرحيله المفاجئ، وبعد مضى ساعات على تلقى هذه الصدمة المفجعة، لاحظ العديد منهم أن حمدى أبو جليل، كان يكتب عن الموت قبل أيام قليلة على رحيله المفاجئ.
حمدى أبو جليل متحدثا عن الموت قبل رحيله
كان من أبرز ما كتبه حمدى أبو جليل عن الموت، فى يوم 3 يونيو أى قبل 7 أيام على وفاته، حينما قال: "الخوف من الموت كالخوف من العدم، الأدق الخوف من الموت كالخوف من الراحة". وإلى جانب ما كتبه عن الموت، كان حمدى أبو جليل، ينشر صورا له مع أدباء رحلوا عنا خلال الفترة الماضية، ومنهم من رحل منذ سنوات.
حمدى أبو جليل مع إبراهيم أصلان
ففى يوم 28 مايو، أى قبل 13 يوما على رحيله، نشر صورة له مع الكاتب والشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، الذى رحل عنا فى فبراير الماضى، متمنيا له الرحمة، وقبل رحيله بستة أيام نشر صورة له مع الكاتب الكبير إبراهيم أصلان، وقال: "واحشنى يا عم ابراهيم والله"، وفى نفس التوقيت، نشر صورته مع عميد الرواية المصرية والعربية نجيب محفوظ، من حفل فوز روايته "الفاعل" بجائزة الأستاذ.
حمدى أبو جليل مع سعد عبد الرحمن
الكاتب هشام أصلان، نجل الكاتب الكبير إبراهيم أصلان، كان من أبرز الأدباء الذين لاحظوا ما كتبه حمدى أبو جليل عن الموت قبل رحيله، فكتب عبر حسابه على منصة التدوينات "فيس بوك": "حمدى أبو جليل فى فترة زمنية سابقة كان بالنسبة لأسرتنا كأنه واحد من العيلة، وبعد سنين اختلف سياق صداقتنا، واتكونت بيننا ذكريات خاصة وبعيدة عن السياق العائلي، وكنت بحبه ككاتب مهم وكصديق لا نجتمع إلا على حالة ضحك هستيرية برغم اختلافى معاه فى كثير من الأحيان، بس معتقدش إن كل ده كان السبب لوحده فى إنى قعدت كام ساعة شبه مصاب بالخرس من أثر الصدمة، ولكن الموضوع له علاقة غالبا بطبيعة حضوره فى الحياة، وافتكرت إنه مفيش من خمس أيام كان ناشر صورته مع أبويا وبيقول له واحشنى يا عم إبراهيم. يخرب عقلك يا حمدي، صدمة شديدة ومفاجأة مفجعة".
حمدي أبو جليل مع صورة نجيب محفوظ في حفل فوز روايته الفاعل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة