شهدت أسعار الذهب في مصر استمرار الانخفاض رغم التذبذب والتداول في نطاق محدود في السوق العالمي، يأتي هذا في ظل تراجع المخاوف وعودة الثقة بشكل طفيف في الأسواق المصرية مما ساعد على تراجع أسعار الذهب.
وسجل الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم الثلاثاء 2310 جنيهات للجرام وذلك بعد أن تراجع يوم أمس وسجل أدنى مستوى عند 2295 جنيها للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 18480 جنيها.
وأكد التقرير الفني لجولد بيليون أنه على مدار ثلاثة أسابيع تداول الذهب بشكل ضعيف وشهد هبوط تدريجي ضمن نطاق ضيق من التداولات، تزامن هذا مع تذبذب في أسواق الذهب العالمي وتحركات عرضية مع انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي تصدر اليوم، ولقرار البنك الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة الذي يصدر غداً.
وأشار التقرير إلى أن هناك تطورات إيجابية في السوق المحلي خلال الفترة الماضية ساعدت على هدوء واستقرار أسواق الذهب كان أهمها استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في البنوك الرسمية عند 30.95 جنيه لكل دولار بالرغم من الشائعات ومطالبات المؤسسات الدولية بتحقيق مرونة في سعر الصرف وتسجيل خفض جديد في مستويات الجنيه.
وأضاف تقرير جولد بيليون، أن تسارع تحركات الحكومة في ملف التخارج من الشركات المملوكة من الدولة لتوفير سيولة دولارية للوفاء بالتزاماتها ساهم أيضا في تهدئة المخاوف في الأسواق وانعكس ذلك على الذهب
وذكر التقرير أن آخر الجهود الحكومية كان استعداد تنفيذ صفقة تخارج الحكومة الممثلة في شركة المصرية للاتصالات من فودافون البالغة 45%، أو العمل على بيع محطة كهرباء بني سويف للعمل على تحقيق هدف الحكومة بجمع 2 مليار دولار من برنامج إدارة الأصول قبل نهاية العام المالي الجاري في 30 يونيو.
هذا وتستهدف مصر جمع 12 مليار دولار خلال العام المالي الجديد 2023 – 2024 بزيادة 20% عن أداءها خلال السنة المالية الحالية، وذلك بعد أن حصلت مصر على استثمارات خارجية بقيمة 3.3 مليار دولار خلال الربع الأول من العام المالي الجاري، بينما قد سجلت الاستثمارات أعلى مستوياتها في 10 سنوات عند 8.9 مليار دولار خلال العام المالي 2022 – 2023.
أرقام مبادرة واردات الذهب
وتابع تقرير جولد بيليون أنه منذ بدء مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية في العمل بشكل رسمي شهدت أسعار الذهب استقرار وتداولات هادئة بعد التحركات العنيفة التي وصلت بأسعار الذهب لمستويات تاريخية عند 2800 جنيه للجرام، ووبعد مرور شهر من المبادرة صرحت مصلحة الجمارك المصرية عن دخول 194 كيلو جرام من الذهب بصحبة الوافدين من الخارج الذين استفادوا من مبادرة واردات الذهب بدون رسوم باستثناء ضريبة القيمة المضافة 14% على المصنعية.
وتستمر المبادرة لمدة 6 أشهر لتعمل على تحقيق الاستقرار والتوازن بين المعروض المحلي من الذهب والطلب المرتفع وتشير التوقعات إلى زيادة الواردات خلال أشهر الصيف بسبب تزايد أعداد الوافدين من الخارج خلال موسم الإجازات الصيفية وهو ما قد يزيد من المعروض من الذهب خلال الفترة القادمة.حتى الآن ساهمت هذه المبادرة بالاشتراك مع مبادرات أخرى في تحقيق الهدوء والاستقرار في الأسواق، حتى وإن كان حجم واردات الذهب لا يزال ضعيف إلى حد ما ولكنها نجحت في تحقيق هدوء لدى المشاركين في الأسواق.