قال الدكتور أيمن وزيرى، أستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة الفيوم، ومُمثل مؤسسى اتحاد الأثريين المصريين إقليمياً ودولياً ونائب رئيس الاتحاد الأثريين، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء مقبرة الخالدين لتكون فى موقع مناسب وحتى تصير بمثابة صرح يضم بين جنباته أهم الرموز المصرية ممن لهم دور ملموس وإسهامات حثيثة فى بلدنا المحروسة مصر، هى بادرة طيبة تستحق منا جميعاً كل تقدير واحترام.
وتابع الدكتور أيمن وزيرى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، كما يعد ذلك بمثابة مبادرة قومية لها طابعها الخاص تأتي ضمن مبادرات رئاسة الجمهورية، كما ستتجلى في ضوء رؤى القيادة السياسية بالاهتمام بمصر والمصريين بصفة عامة وبالبارزين والرواد ممن لهم دور ملموس في المجتمع المصري عبر العصور، ونؤكد على حرص القيادة السياسية للإهتمام على التراث والموروث الحضاري المصري فضلاً عن العناية بالمعرفة التاريخية والأثرية والتراثية التي تُعتبر مهمة قومية من مهام ورؤى القيادة السياسية.
وأوضح أن مقبرة الخالدين ستكون حاضرة وطنية عريقة فيما يلي من عصور وأزمان وستصير مدينة يحكي ويتحاكى بها الزمان مثل المدن المصرية القديمة كمدينة منف/ ممفيس، وطيبة/ الأقصر والعديد من الحواضر المصرية التي عبرت عن تاريخ مصر وشعبها عبر العصور وما زالت تُعبر وتُدلل وتؤكد على ذلك فيما سيلي من حقب وأزمان لاحقة، لذا فذلك يُعد بادرة طيبة ومبادرة قومية تستحق الإشادة والثناء والدعم والمساندة، حيث يأتي ذلك من منطلق الرؤى الوطنية الرشيدة في الحفاظ على الرموز والرواد من أبناء مصر المحروسة، كما يتأتى ذلك في ضوء مدى الإهتمام بالتراث القومي والعناية بالرموز التاريخية ممن لهم أدوار لا تُغفل ولا تُقدر بثمن.
وقد صرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أنه انطلاقاً من حرص مصر على تقدير رموزها التاريخية وتراثها العريق على النحو اللائق، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء "مقبرة الخالدين" في موقع مناسب، لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهداً متجدداً على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة