توفى الإسكندر الأكبر بعدما شكل إمبراطورية تمتد من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى الهند، رحل فى بابل عن عمر ناهز 32 عامًا.
ولد الإسكندر فى مقدونيا للملك فيليب الثانى والملكة أوليمبياس، وتلقى تعليمًا كلاسيكيًا من الفيلسوف الشهير أرسطو وتلقى تعليمًا عسكريًا من والده، فى سن السادسة عشرة، قاد الإسكندر قواته الأولى إلى القتال وبعد عامين قاد جزءًا كبيرًا من جيش والده الذى انتصر فى معركة تشيرونيا وأخضع اليونان تحت الحكم المقدونى، وفى عام 336 قبل الميلاد، اغتيل فيليب الثانى، وصعد الإسكندر إلى العرش، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
بعد ذلك بعامين، قاد الملك الشاب جيشًا كبيرًا إلى آسيا الصغرى لتنفيذ خطط والده لغزو بلاد فارس، فاق العدد باستمرار فى معاركه ضد القوات الفارسية المتفوقة، أظهر الإسكندر فهماً غير مسبوق للتخطيط العسكرى الاستراتيجى والمناورات التكتيكية، لم يخسر معركة واحدة أبدًا، وبحلول عام 330 قبل الميلاد. كانت كل بلاد فارس وآسيا الصغرى تحت سلطته.
على الرغم من أن الإسكندر كان يسيطر على أكبر إمبراطورية فى تاريخ العالم، فقد أطلق حملة شرقية جديدة بعد فترة وجيزة من عودته من بلاد فارس، وبحلول عام 327 قبل الميلاد، غزا أفغانستان وآسيا الوسطى وشمال الهند. فى العام التالى، رفض جيشه، المنهك بعد ثمانى سنوات من القتال، الذهاب إلى أبعد من ذلك، وقادهم الإسكندر فى رحلة صعبة إلى الوطن عبر صحراء مكران.
وصل الإسكندر أخيرًا إلى بابل، وبدأ فى بناء أسطول كبير لإعادة جيشه إلى مصر. وفى يونيو 323 قبل الميلاد، عندما كان العمل على سفينته يصل إلى نهايته، مرض الإسكندر ومات. ربما كان يعتقد بجدية أنه إله (كما فعل العديد من رعاياه)، لكنه لم يختر خليفة له، وفى غضون عام من وفاته، انقسم جيشه وإمبراطورتيه إلى العديد من الفصائل المتحاربة. وأعيد جثمانه فيما بعد إلى الإسكندرية، حيث وُضع فى تابوت ذهبى.