عثر علماء الآثار على الأساور في مقبرة الملكة المصرية القديمة حتب حرس الأولى والدة خوفو ، الفرعون الذي أمر بإنشاء الهرم الأكبر في الجيزة وتكشف عن معلومات جديدة حول الشبكات التجارية التي ربطت مصر القديمة باليونان.
بعد تحليل العينات المأخوذة من المجوهرات، قرر فريق دولي من علماء الآثار أن الأساور تحتوي على النحاس والذهب والرصاص، وذكر بيان أن هناك تطعيمات مصنوعة من الأحجار الكريمة مثل الفيروز واللازورد والعقيق ، والتي كانت من السمات الشائعة في المجوهرات المصرية القديمة كما جاء فى موقع لايف ساينس.
ومع ذلك ، فإن القطع ، بما في ذلك واحدة تصور فراشة ، تحتوي أيضًا على آثار من الفضة على الرغم من عدم وجود أي مصادر محلية معروفة للمعادن الثمينة في مصر القديمة في عام 2600 قبل الميلاد ، عندما تم تصنيع العناصر. نظر الفريق في نسبة النظائر - الذرات التي تحتوي على أعداد مختلفة من النيوترونات عن المعتاد في نواتها - وبناءً على هذا التحليل ، قرر الباحثون أن المواد كانت "متسقة مع خامات من جزر سيكلاديز" ، وهي مجموعة من الجزر اليونانية في بحر إيجه ، وكذلك مع تلك الموجودة في لافريون ، وهي بلدة في جنوب اليونان ، وفقًا لدراسة نشرت. في عدد يونيو من مجلة علم الآثار.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدارسة كارين سوادا المحاضرة في قسم التاريخ والآثار بجامعة ماكواري في سيدني الاسترالية: "إن أصل الفضة المستخدمة في القطع الأثرية خلال الألفية الثالثة ظل لغزًا حتى الآن، هذا الاكتشاف الجديد يوضح لأول مرة المدى الجغرافي المحتمل لشبكات التجارة التي استخدمتها الدولة المصرية خلال أوائل المملكة القديمة في ذروة عصر بناء الأهرامات."