خلال العشر سنوات الماضية أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالحضارة المصرية القديمة، مما اتاحت كل الإمكانيات وأزالت جميع المعوقات، فى ظل المحافظة على تاريخنا القديم، لتنطلق العديد من المشروعات الأثرية ما بين ترميمات وحفائر وافتتاحات لمواقع ومتاحف أثرية، ظلت مغلقة لسنوات عدة، ولكن منذ 2014عملت الدولة على توفير الإمكانيات اللازمة، للمحافظة على التراث، ومن بين تلك المشاريع هو افتتاح طريق الكباش.
طريق الكباش يربط معابد الكرنك شمالًا بمعبد الأقصر جنوبًا، ليصل إجمالي أطوال الطريق إلى2700 متر، بعدد ما يقرب من1200تمثال.
وكان لإحياء طريق الكباش الفرعونى محط اهتمام الدولة عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر، نظرًا لأنه أحد أهم المشروعات القومية فى المجال الأثرى والسياحى، فى قلب مدينة الأقصر، والذى يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة، بطول2700 متر بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد الكرنك التاريخية.
وعن تاريخ حفر الطريق فتعود القصة عندما بدأت أعمال الحفائر بالطريق في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، تبعه الدكتور محمد عبد القادر الذي اكتشف بداية الطريق عند معبد الأقصر فى الخمسينيات، ثم قام الدكتور محمود عبدالرازق بالكشف عن أجزاء من الطريق عند معبد الأقصر خلال حقبة الستينيات، وبعد فترة توقف قام الدكتور محمد الصغير بالكشف عن أجزاء مختلفة من الطريق في منتصفه وعند بدايته بجوار معبد الكرنك خلال الثمانينيات والتسعينيات حتى بداية الألفية الثالثة، تلاه الدكتور منصور بريك الذي قام بالكشف عن باقي أجزاء الطريق خلال الفترة من2006م حتى 2011م إلى أن توقف العمل بعد أحداث يناير لنقص الاعتمادات المالية، ولكن بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر تم استئناف الأعمال مرة أخرى فى2017 للكشف عن باقي أجزاء الطريق تمهيدًا لافتتاحه للزيارة، وبالفعل تم الانتهاء منه وافتتاحه في 2021، فى حفل مهيب شهده العالم أجمع عبر احتفالية ترويجية وحضارية لمدينة الأقصر، وذلك لانتهاء مشروع الكشف عن طريق الكباش أو طريق المواكب الكبرى، أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة "الأقصر حاليًّا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة