قال الدكتور سمير صبري مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني إن المشروعات التي يتم افتتاحها بشكل مستمر دليل واقعي للعالم والمشككين في قوة الدولة المصرية على أن مصر قادرة على تحقيق الانجازات والنمو والتطوير رغم ضيق الإمكانيات وصعوبة الظروف الاقتصادية العالمية وتداعياتها الداخلية، مشيدا بعزيمة وإصرار القيادة السياسية والشعب المصري على الإصلاحات الهيكيلية واستثمار كافة المزايا النسبية التي تمتلكها الدولة المصرية، لتخلق حالة من التناغم والتكامل بين كافة القطاعات بما يحقق مستهدفات الخطط المستقبلية لرؤية مصر 2030.
وأوضح سمير صبري أنه فى ظل استهداف تعزيز الصادرات المصرية وجذب الاستثمارات الأجنبية وتحول مصر لمركز إقليمي للتصدير والخدمات، نجد حزمة متكاملة من المشروعات القومية التي تعمل للوصول لهذا الهدف، من خلال تطوير وتحديث الهياكل الاساسية للطرق والمطارات والسكك الحديدية واللوجسيتات والموانئ، فالمشروعات اللوجستية التي افتتحت اليوم، وعلى رأسها محطة تحيا مصراللوجستية بالأسكندرية، خير دليل على ما توليه الدولة والقيادة السياسية من اهتمام خاص بقطاع النقل البحري واللوجيستات؛ لتحويل مصر إلى مركز هام للتجارة العالمية واللوجستيات.
وكشف أن قناة السويس التي تخدم العالم أجمع منذ أكثر من قرن أثبتت أن مصر تستحق أن تصبح مركز عالمي للتجارة وخدمات اللوجيستيات، لاسيما في ظل موقعها الاستراتيجي المتميز بين بحرين يعتبران من أهم الطرق الملاحية البحرية، واستطاعت مصر أن تنشئ موانئ هي الأكبر إقليميا من حيث العدد، والإمكانيات والقدرات والمساحة، واختصت في هذا الخصوص ميناء الأسكندرية الكبير الذي أصبح بعد تطويره وتوسعته من أكبر موانئ البحر المتوسط.
وأشاد سمير صبري بمحطة تحيا مصر، مشيرا إلى أنه اليوم من خلال مشاهدة حفل افتتاح محطة تحيا مصر المقامة داخل ميناء الإسكندرية، نشهد بالتحية والتقدير للسواعد المصرية التي استطاعت إنشاء وتطوير الأرصفة والمحطات متعددة الأغراض والمتخصصة مع مراعاة التطوير المستمر في أحجام السفن التجارية.
وأوضح، أن تدشين الموانئ اللوجستية التي تم افتتاحها اليوم سواء في 6 أكتوبر أو دمياط أو السلوم والأسكندرية سيخدم حركة التجارة العالمية، حيث يمثل النقل البحري عصب الاقتصاد العالمي وحركة التجارة العالمية، وبالتالي فإن كل سفينة تجارية تقف على الموانئ تمثل مصدرا لإيرادات دولارية وافدة لمصر وفرص العمل سواء داخل الموانئ أو من خلال تطوير وتنمية المناطق المجاورة للموانئ، وكذلك تساهم في تعزيز التجارة الخارجية للدولة من خلال خفض تكاليف البضائع المستوردة والسلع الاستهلاكية والمواد الخام وهو ما يرفع في النهاية من القدرة التنافسية للصادرات وتحسين وضع الاقتصاد ككل.
وكشف سمير صبري عن أن المواصفات التي تطورت بها تلك الموانئ سيقضى على شكاوي بعض المصدرين والمستوردين من ضيق الأرصفة ومساحات التخزين، فمحطة تحيا مصر على سبيل المثال تتميز بطاقة استيعابية من 12 إلى 15 مليون طن سنويا، باجمالي أطوال أرصفة 2.5 كم وأعماق تتراوح من 14.5 إلى 17.5 متر بمساحة تخزين 560 الف م2 .