فى كل عام يقبل المواطنون على شراء كميات كبيرة من اللحوم، احتفالا بعيد الأضحى، ثم يجدون مشكلة فى الطرق المثالية لتخزينها والحفاظ على خصائصها ومذاقها دون تغيير، كما يجد صعوبة فى التفرقة إذا كانت الذبيحة التى يشترى لحوم منها تم ذبحها والحيوان حي بكامل صحته، أم كان نافقا، لذا يوضح الأطباء البيطريين مجموعة من النصائح الخاصة بطرق التخزين الصحيحة، والفترات الآمنة للتخزين لكل نوع من اللحم، بالإضافة إلى توضيح كيفية الوقوف على إذا كانت اللحوم لحيوان مذبوح وهو حي أم نافق.
تقول الدكتورة سالى الفقى، طبيبة بيطرية، إنه أثناء شراء اللحوم يمكن التعرف على إذا كانت الذبيحة لحيوان تم ذبحه والحيوان حي أم نافق، وذلك من خلال: أولا: إذا كان الحيوان مذبوح وهو حي وبصحة، فأنه سيكون هناك إلتهابات فى طرفى الجرح، والجلد مكان الذبح غير متساوى، ولون اللحوم أحمر وردى وملمسها طبيعى، والبطين الأيسر خالى من الدم، فضلا عن عدم وضوح الأوعية الدموية تحت الجلد وتحت الإبط وبين الأضلاع، وغير مملوءة بالدم، بالإضافة إلى أن لون القلب والكلى والكبد طبيعى.
وأوضحت، أن ذبح الحيوان النافق، يجعل اللحوم على غير طبيعتها، حيث يتغير لونها ليصبح أحمر قاتم، وعند الضغط عليها تخرج دما وملمسها صابونى، والدهون بها مدممة، والأوعية الدموية تحت الجلد وتحت الإبط وبين الأضلاع مملوءة بالدماء، فضلا عن أن لون القلب والكبد والكلى محتقن، مشيرة إلى ضرورة تجنب شراء اللحوم فى حال ظهر عليها أحدى تلك العلامات.
أما عن طرق التخزين، قال الدكتور أحمد البندارى عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن موضحا أن الأضاحى بعد الذبح تحتفظ بدرجة حرارة الحيوان المذبوح ، لذلك الخطوة الأولى لابد أن يتم وضع اللحوم فى مساحات كبيرة ونظيفة، ومتجدد الهواء، بحيث لا تتجمع اللحوم فوق بعضها ، على أن يستمر هذا الإجراء لمدة أربع أو خمس ساعات، وذلك للوصول إلى ما يُسمى بـ"التيبس الرمى" أو بتشميع اللحوم لمنع التكاثر والنمو البكتيري بها، بالإضافة إلى تطرية أنسجة اللحوم وإكسابها مذاق أفضل، لذا يٌفضل استخدام اللحوم ثانى أيام الذبح، وبعد ذلك يتم وضعها الثلاجة لمدة عدة ساعات أخرى حتى تكتمل عملية التيبس الرمى.
وأكد البندارى، أن اللحوم لا تغسل قبل التفريز والتجميد، لأن ذلك يفسد التيبس الرمي، وتشطف فقط قبل الطهو شطفا سريعا دون نقع حتى لا تفقد قيمتها الغذائية ، ثم بعد ذلك وضعها فى أكياس شفافة، بحيث لا يزيد وزن الكيس عن كيلو لسهولة وصول التبريد لكافة القطع، لافتا إلى ضرورة تفريغ الأكياس لتجنب حروق التجميد، ووضع اللحوم في الفريزر مع ترك فراغات بين الأكياس حتى يصل التبريد لقلب اللحوم ولا تتعفن ويتحول لونها إلى الأخضر.
وأوضح عضو نقابة الأطباء البيطريين، أن المدة السليمة لحفظ اللحوم تختلف من نوع لأخر، حيث أن مدة تخزين لحم الخروف "الضأن" فى الثلاجة تحت الفريزر بصورة مباشرة يمكن لمدة يومين، وفى الفريزر فتتراوح المدة ما بين 6 إلى 8 أشهر، ومدة تخزين لحم العجل: يخزن اللحم فى الثلاجة، لمدة من 3 الى 4 أيام، وفي الفريزر مدة تتراوح ما بين 10 إلى 12 شهرا، مضيفا: أما مدة تخزين اللحم "الكندوز": فيخزن فى الثلاجة مدة من 3 الى 4 أيام و أما داخل الفريزر لمدة تصل إلى سنة ، واللحوم المفرومة توضع في الثلاجة لمدة تتراوح من يوم الى يومين على الأكثر ، وفي الفريزر لمدة لا تزيد عن من ثلاثة إلى وأربعة أشهر .
وتابع: أما مدة تخزين اللحم المطهو بأى طريقة، فهى تخزن في الثلاجة لمدة 3 أيام، وفى الفريزر لمدة لا تزيد عن 3 أسابيع، لافتا إلى أنه فى حال الرغبة فى طهى اللحوم المجمدة يتم إخراج الكمية المطلوية من الفريزر ووضعه على الرف السفلى من الثلاجة، وتجنب وضعها فى الماء، و لا تطهي اللحوم وهى مجمدة حيث أن ذلك يزيد من مخاطر التعرض لبعض الطفيليات.