في أمسية روحانية، استغل الحجاج انخفاض دراجات الحرارة ليلا، واعتدال الجو مقارنة بالنهار، وزحفوا لساحات المسجد النبوي لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة في الروضة الشريفة.
وشهدت شوارع المدينة المنورة تحركات مسائية لضيوف الرحمن بأعداد كبيرة من مختلف الجنسيات في أجواء روحانية.
وحرصت الجهات المعنية على تشغيل الخدمات بدءاً بفتح الأبواب والسلالم الكهربائية والعادية، كذلك الإشراف عليها ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه، وأيضًا توفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والصوت والتكييف وجميع الخدمات فيه والتقنيات المختلفة، ليؤدي حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي فروضهم في جو من الخشوع والطمأنينة والراحة بالعناية بالمصلين وتلبية احتياجاتهم في المسجد النبوي، حيث يلج المسجد النبوي المصلين 5 مرات في اليوم والليلة ، وتهتم رئاسة المسجد النبوي ضمن خططها التشغيلية بتنظيم حركة المصلين دخولاً وخروجاً، وتوفير عربات لذوي القدرات الخاصة والكراسي للمحتاجين لها وتسهيل نقل كبار السن من أطراف ساحات المسجد النبوي بعربات الجولف إلى أبواب المسجد النبوي وإعادتهم إلى جهاتهم بعد الصلوات واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التي تريح المصلين وتسهل عليهم أداء العبادة .
وتعمل إدارة الشؤون النسائية على تهيئة المصليات النسائية وتخصيص المسارات وتنظيم الحشود البشرية والإشراف على متابعة نظافة وتعقيم وتطهير المصليات داخل أروقة المسجد النبوي بأفضل وأجود المعقمات والمطهرات الصديقة للبيئة، إضافة إلى توفير خدمات السقيا والتبخير والتطييب والترجمة والإرشاد المكاني والتوجيهي والتوعوي ، كما هدفت الشؤون النسائية من خلال خطتها، إلى تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تخدم ضيفات الرحمن وتنفيذها بكل دقة واتقان لتحقيق خطة الرئاسة التطويرية المنبثقة من رؤية المملكة 2030 .
وتحرص وزارة الداخلية، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، على تقديم تسهيلات لحجاج بيت الله الحرام أثناء أدائهم المناسك المختلفة، من خلال توفير حجز بفنادق تطل على الحرم المكي والمدني مباشرة، مما يساهم فى تخفيف العبء عنهم أثناء التحرك، خاصة مع كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتوفير كافة سُبل الراحة لضيوف الرحمن، وخلق مناخ طيب لهم لأداء المناسك بسهولة ويُسر.
وتوفر بعثة الحج عدد كبير من العيادات الطبية داخل الفنادق التى يقيم بها الحجاج المصريين، وذلك لفحص المرضى والأشخاص الذين يتعرضون لوعكات صحية مفاجئة، وصرف الأدوية لهم بالمجان، فضلاً عن توفير فريق طبى من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية مجهز بسيارة إسعاف لمصاحبة البعثة، وتقديم الخدمة الطبية للحجاج كبار السن فى مناطق سكنهم، سواء بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة.
ولا تكتفى بعثة الداخلية بذلك، وإنما يتم الاتفاق مع علماء من الأزهر والأوقاف لشرح المناسك للحجاج وتعريفهم بها، والإجابة عن أية استفسارات قد تشغل بال الحاج طوال فترة الرحلة المقدسة، ويتم الاستعانة بالشرطة النسائية لمساعدة السيدات من كبار السن والمرضى فى أداء المناسك بسهولة ويسر، خاصة أثناء التحرك من مكان لآخر.
وفى منظومة متناغمة ومتناسقة تسابق وزارة الداخلية الزمن، وتطوع التكنولوجيا لصالح ضيوف الرحمن والتسهيل على الحجاج، ليس تسكينا وتفويجًا فحسب؛ ولكن منظومة كاملة تطبقها وزارة الداخلية لبعثة حجاج القرعة هذا العام ؛ تعتمد على متابعة ورعاية الحجيج صحيا ونفسيا وخلق مناخ طيب لهم لأداء العبادة بسهولة يسر، فبمجرد إعلان فوز الحاج فى حج القرعة، وعقب قيامه بالإبلاغ عن ظروفه الصحية، يقوم قطاع الخدمات الطبية بتسجيل بياناته كاملة والتنسيق مع السلطات السعودية ومتابعته طبيا ونفسيا للتأكد من حصوله على الخدمة الطبية المناسبة لحالته الصحية.
وتخصص بعثة الداخلية غرفة عمليات بالأراضي المقدسة لمتابعة أحوال الحجاج على مدار 24 ساعة وتتابع الحجيج منذ مغادرته مطار القاهرة الدولي حتى وصوله إلى الأراضي المقدسة، فى إطار توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتسخير كافة الإمكانات لرعاية الحجيج نفسيا ودينيا وصحيا، ويتم ربط غرفة العمليات المركزية بمكة المكرمة مع الإدارة العامة للشئون الإدارية بوزارة الداخلية لمعرفة كافة البيانات عن الحجاج بدءا من مواعيد مغادرتهم من القاهرة وحتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة وتسكينهم في فنادقهم سواء بمكة المكرمة أو المدينة المنورة، فضلا عن تخصيص عدد من الضباط ليكونوا في استقبالهم بمطار جدة أو الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة، وتناشد بعثة حج الداخلية دوما جميع ضيوف الرحمن، الالتزام بتعليمات بعثة الحج، التي هي جميعها في صالحهم، لأنها تضمن راحتهم وسلامتهم وتمكنهم من أداء المناسك في سهولة ويسر، وعدم الانشغال عن أداء الفريضة، والتركيز فقط على أداء المناسك.