وأوضح الجارالله -في كلمة ألقاها لدى مشاركته في مؤتمر بروكسل السابع لدعم سوريا والمنطقة وفقا لوكالة الأنباء الكويتية الخميس- أن الكويت استجابت للمناشدات الخاصة بالاستجابة لتداعيات الزلزال الذي عصف بكل من تركيا وسوريا في فبراير من هذا العام بالمساهمة بما يقارب 100 مليون دولار أمريكي تم تقديمها عبر الوكالات والمنظمات الدولية.
وأعرب عن بالغ التقدير للاتحاد الأوروبي على استضافته هذا المؤتمر السنوي المهم الذي يأتي استكمالا للمساعي الدولية الرامية لضمان استمرار الدعم للشعب السوري والدول المجاورة على حد السواء.
كما ثمن الجهود الدولية كافة التي تلت مبادرة دولة الكويت وما أسفر عنها من عقد مؤتمر الكويت الأول لدعم الوضع الإنساني في سوريا عام 2013 وما أثمرت عنه تلك الجهود والمساهمات الخيرة من تخفيف المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب السوري الشقيق تحت وطأة ظروف إنسانية صعبة تتطلب دعما من المجتمع الدولي والسعي بشكل جاد نحو حل جذور الأزمة ومعالجة مسبباتها وفق المرجعيات الدولية وقرار مجلس الأمن 2254.
وقال إنه "للأسف الشديد ومع دخول الأزمة السورية عامها ال13 لا تزال النداءات والمناشدات الإنسانية تتوالى يصاحبها تقارير دولية مفزعة توضح حجم المعاناة وقساوة الاوضاع كان آخرها ما ذكره تقرير الأمم المتحدة في شهر مارس الماضي من أن أكثر من 3ر15 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة".
وأشار إلى أن ذلك يأتي إضافة إلى النقص الحاد في الغذاء والحاجة الملحة لإعادة ترميم النظام الصحي إلى جانب ما تشهده الدول المضيفة للاجئين من تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية جراء زيادة أعداد اللاجئين والنازحين، مشددا على أن "كل ذلك يدفعنا للتفكير سويا نحو ما يمكن للمجتمع الدولي تقديمه للحد من هذه الأزمة الإنسانية".
وأكد الجارالله استمرار دولة الكويت بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في دعم مختلف الجهود الدولية في سبيل مساعدة الشعب السوري والحد من معاناته.
وذكر أن الكويت سعت من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن بتقديم عدد من القرارات المحورية بجانب مملكة السويد الصديقة بصفتهما حاملي قلم ملف الشأن الإنساني السوري باعتماد قرار رقم 2401 المتعلق بوقف الأعمال القتالية في سوريا لمدة 30 يوما لتيسير وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها بالإضافة إلى القرار رقم 2449 المعني بتجديد آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وقال الجارالله: "إننا نجدد تقديرنا لجهود الأمم المتحدة في معالجة الأزمة السورية، فإنه لا يزال يحدونا الأمل أن يسهم اجتماعنا اليوم بتحقيق ما نصبو إليه من نتائج إيجابية تخفف وتحد من حجم هذه الكارثة الإنسانية المتشعبة والتأكيد على حرصنا على مواصلة الدعم للشعب السوري الشقيق مع التشديد على أن نركز جهودنا على إعادة بناء سلام عادل وشامل يضع مصلحة الشعب السوري نصب عينيه من أجل مستقبل سوريا والمنطقة ولأجلنا جميعا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة