خلال العشر سنوات الماضية أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالحضارة المصرية القديمة، ما أتاح كل الإمكانيات وأزال جميع المعوقات، فى ظل المحافظة على تاريخنا القديم، لتنطلق العديد من المشروعات الأثرية ما بين ترميمات وحفائر وافتتاحات لمواقع ومتاحف أثرية، ظلت مغلقة لسنوات عدة، لكن منذ 2014 عملت الدولة على توفير الإمكانيات اللازمة، للمحافظة على التراث، ومن بين تلك المشاريع افتتاح متحف الغردقة، أحد أبرز المشروعات، التى تنفذها الدولة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لأول مرة بالشراكة مع القطاع الخاص، الذى قام بتوفير مبنى المتحف وعمل التشطيبات اللازمة له، وفقًا للاشتراطات التى أقرتها الوزارة، على أن تتولى وزارة الآثار وحدها عملية الإدارة والإشراف على المتحف.
وتبلغ مساحة متحف آثار الغردقة، قرابة 10 آلاف متر بينها 3 آلاف متر مساحة قاعة العرض المتحفى التى تعرض فيه القطع الأثرية، حيث تم وضع 2000 قطعة أثرية داخل المتحف من العصور المختلفة، من بينها "الفرعونية، والرومانية والقبطية والاسلامية".
المتحف تم تصميمه طبقًا للمعايير العالمية للمتاحف، ويعمل سيناريو العرض بالمتحف، على إظهار الجمال والرفاهية فى الحضارة المصرية عبر العصور، حيث يشهد عرض قطع تجسد وسائل الراحة فى المنازل وأثاثها وأدوات الزينة التى استخدمها المصرى القديم من زينة شعر وملابس وكريمات وعطور وإكسسوارات.
ويتناول العرض أيضا المظاهر الرياضية كالصيد النيلى والبري، إلى جانب الآلات الموسيقية وصور من حفلات بها رقص وعزف، بداية من العصر الفرعونى وحتى العصور الحديثة؛ فى محاولة للربط بين الحضارات المختلفة، كما تم تزويد المتحف بقطع ملكية من أسرة محمد على.
كما تم تأمين المتحف بالمشاركة مع شرطة السياحة والفنادق، حيث تم تركيب قرابة 60 كاميرا ذات جودة عالية داخل وخارج المتحف، تدار من داخل غرفة الكاميرات الملاصقة لغرفة شرطة السياحة بالمتحف، كذلك تم تجهيز مبنى المتحف بالكامل باستخدام أحدث الأساليب والطرق المتحفية العلمية تم تجهيزه بأنظمة إضاءة حديثة، وأجهزة الإنذار طبقا للتقنيات الحديثة، وبلغت تكلفة الإنشاءات بالمتحف قرابة 160 مليون جنيه، تم افتتاح المتحف فى 2020م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة