الجمهوريون يستغلون مأزق ترامب أمام القضاء لحشد الدعم والتبرعات.. من اتهام جنائى إلى فرصة سياسية.. الرئيس السابق وقادة حزبه يكثفون هجماتهم ضد نظام العدالة الأمريكى ووزارة العدل.. واستهداف لبايدن بشكل خاص

الأحد، 18 يونيو 2023 05:00 ص
الجمهوريون يستغلون مأزق ترامب أمام القضاء لحشد الدعم والتبرعات.. من اتهام جنائى إلى فرصة سياسية.. الرئيس السابق وقادة حزبه يكثفون هجماتهم ضد نظام العدالة الأمريكى ووزارة العدل.. واستهداف لبايدن بشكل خاص دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد لحظات من إقرار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بأنه غير مذنب فى الاتهامات الفيدرالية الموجهة إليه فى قضية الوثائق السرية ثم التآمر لعرقلة التحقيق فيها، بدأ الجمهوريون فى الكونجرس فى دعمه.

 

 فسرعان ما كتب رئيس مجلس النواب كيفين مكارثى إيميلا لجمع التبرعات يندد فيه بالاضطهاد الذى يتعرض له ترامب، ويحث المانحين على التسجيل والوقوف مع ترامب. وابتعد زعيم الأقلية الجمهورية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عن انتقاد ترامب، ورفض المشاركة فى أسئلة حول لائحة الاتهام غير المسبوقة ضده.

 

 وفى اجتماع عام فى قبو الكابيتول، شبهت النائبة ماريجورى تايلور جرين القضية ضد ترامب بالملاحقة الفيدرالية لأشخاص فى قضية اقتحام الكونجرس، وأشارت إلى أن وزارة العدل فى كلا الحالتين، وليس المتهمين، محل تدقيق.

 

 وقالت وكالة أسوشيتدبرس أن المأزق القانونى المتصاعد الذى يجد فيه ترامب نفسه، سرعان ما أصبح دعوة للاحتشاد للجمهوريين، الذين يعترف كثير منهم أنهم لم يقرأوا بشكل كامل لائحة الاتهام الفيدرالية المكونة من 49 صفحة، لكنهم أيدوا الرئيس السابق وتبنوا مظالمه ضد النظام القضائة الفيدرالى.

 

ورأت الوكالة أن هذا الأمر يعد مثالا ليس له مثيل على الكيفية التى أحدث بها ترامب تحولا فى الحزب الجمهورى، الذى كان يتبنى من قبل شعار القانون والنظام، لكنه الآن يدافع ويبرر ويفسر الاتهامات الجسيمة التى يواجهها ترامب، والتى تتعلق بانتهاك قانون التجسس بتخزينه وثائق سرية تحتوى على بعض أسرار الأمن القومى الأكثر حساسية فى البلاد.

 

وفى الوقت نفسه، يعيد ترامب كتاب المسمى الوظيفى لما يعنيه قيادة حزب سياسة أمريكى كبير. فمع ترشحه مرة ثالثة للبيت الأبيض، يهاجم ترامب نظام العدالة الأمريكى الذى يعد أساسا للديمقراطية ويشجع المشرعين الجمهوريين على السير على دربه.

 

من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس السابق دونالد ترامب يحاول تقويض نظام العدالة الأمريكى بالهجوم على خلفه الرئيس جو بايدن، بعد توجيه اتهامات له فى قضية الوثائق الرئاسية.

 

 فبعد ظهوره أمام المحكمة يوم الثلاثاء الماضى وإقراره بأنه غير مذنب، قال ترامب عن بايدن "رئيس حالى فاسد". بينما كتب أحد مستشارى ترامب فى رسالة بريد غإكترونى لجمع التبرعات: "لقد حولتنا إدارة بايدن إلى إحدى جمهوريات الموز"، فيما وصف أحد المعلقين على فوكس نيوز بايدن بأنه "ديكتاتور متمنى" وأنه يسعى لاعتقال منافسه السياسى.

 

 وأشارت الصحيفة إلى أن الاتهامات ضد بايدن يتم تقديمها دون أى دليل على صحته، كما أن مزاعم ترامب بالملاحقة الظالمة جاءت حتى بعد أن عين وزير العدل كيريك جارلاند محققا خاصا لعزل التحقيقات عن الاعتبارات السياسية.

 

لكن الصحيفة تقول إنه لا يبدو أن هذا هو الهدف بالنسبة لترامب وحلفائه، حيث يبذلون جهودا متضافرة لتشويه سمعة بايدن وتقويض الثقة فى النظام القانونى. وبعد ساعات فقط من ظهوره أمام المحكمة، وعد ترامب بالرد لو فاز بالبيت الأبيض فى انتخابات 2024.

 

 وقال ترامب خلال تصريحات فى ناديه للجولف بنيوجيرسى إنه سيعين محققا خاصا حقيقيا لملاحقة الرئيس الأكثر فسادا فى تاريخ الولايات المتحدة، جو بايدن، وعائلة الجريمة بالكامل، عائلة بايدن.

 

 وعلى تويتر، يستخدم أتباع ترامب كلمات مثل "خائن وعار وفاسد والكذاب الأكبر" لوصف الرئيس الحالى. وفى حين أن فوكس نيوز قالت أن عنوان "الديكتاتور المتمنى" تم حذفه فورا وتعديله، إلا أن الشبكة تعتبر أن العديد من أتباع ترامب مشاهدين مخلصين لها.

 

فى المقابل، كان الرد من قبل بايدن ومستشاريه هو الصمت التام.

 

 فتعهد جو بألا يقدم أدنى تلميح بأنه يتدخل فى القضية الجنائية ضد ترامب، وأمر مساعدو البيت الأبيض وأعضاء حملته الانتخابية بعدم التعليق. وأدى هذا القرار إلى تهدئة فريق الاستجابة السرية القوى الذى يهدف إلى مواجهة هجمات الجمهوريين.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة