أكد وزير الخارجية سامح شكري أن المباحثات حول الوضع في السودان حظت بجزء كبير من المباحثات مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيب بوريل، موضحا أن أهمية الحفاظ على المؤسسات الشرعية للدول وعدم انزلاقها نحو الفوضى لأن ذلك له تاثيرات كبيرة على الشعب السوداني ودول الجوار، مشيرا إلى التلاحم الشعبي والجغرافي بين مصر والسودان، مشددا على ضرورة الحوار لحل الازمة السودانية، لافتا لدور دول الاتحاد الاوربي في هذا الاطار ويتم التركيز حاليا على وقف القتال والعمل على استعادة الامن والاستقرار.
أشار وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مع جوزيب بوريل إلى أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم وثيقة، موضحا أن المباحثات تطرقت لكيفية استئناف المسار السياسي وتحقيق مصلحة الشعب السوداني ووقف التدخلات الخارجية التي تسعى لتحقيق مصالح تتعدى مصلحة الشعب السوداني، مشيرا لوجود تواصل مع دول الجوار وتنسيق مشترك بخصوص الوضع في السودان.
أوضح وزير الخارجية إلى أن مصر تستضيف الأشقاء السودانيين الفارين من ويلات الحرب والمخاطر وهو يأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة لكن مصر تضطلع بمسئوليتها وتستضيف عدد كبير من اللاجئين ولا تقيم أية معسكرات لهم وتقدم لهم كل الرعاية، مشيرا لاستضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين حتى تتمكن من الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه كل اللاجئين.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة التعاون بين مصر والاتحاد الاوروبي لتقديم الدعم اللازم لمصر التي تستضيف ملايين اللاجئين.
وأعرب الوزير شكرى عن اسفه من تأجيل الاجتماع العربي الأوروبي بسبب تحفظ الجانب الأوروبى على تطبيع الدول العربية للعلاقات مع سوريا، موضحا أن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية هو قرار جماعي من الدول العربية وتم الاعداد له من قبل مجموعة الاتصال العربية.
شدد الوزير شكرى على اتفاق مجموعة الاتصال العربية مع الجانب السوري على بعض النقاط لاستعادة الدول العربية للعلاقات مع سوريا، مشيرا إلى الاجتماع الذي عقد في العاصمة عمان والذي حدد بعض النقاط التي يجب تفعيلها لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وسوريا وذلك بحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، موضحا أن الشعب السوري عاني كثيرا خلال السنوات الماضية.