أبلغت السلطات المكسيكية عن وفاة 8 أشخاص بسبب موجة الحر الشديدة التى بدأت مارس الماضى وتستمر حتى الآن ، ومن المتوقع أن تستمر حتى أكتوبر ، كما اكدت أن نفوق مئات من الطيور على ساحل المحيط الهادى يعود الى الحرارة الشديدة والجوع.
وفقا للسلطات الصحية المكسيكية فإنه خلال اسبوع تم الإبلاغ عن 69 حالة إصابة بضربة شمس مرتبطة بدرجات حرارة قصوى، مشيرة إلى أنه من "الضروري" تجنب التعرض لدرجات حرارة عالية حيث يمكن أن يكون لها عواقب صحية مثل ضربة الشمس والجفاف وحروق الشمس، ، وفقا لصحيفة "لا اكسبانثيون" المكسيكية.
ويوصي المتخصصون بالحفاظ على رطوبة السكان من خلال استهلاك ما لا يقل عن لترين من المياه المغلية أو المطهرة أو المعبأة مسبقًا يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، يُطلب تجنب التعرض لأى شمس.
واستبعدت السلطات المكسيكية أن نفوق مئات الطيور على ساحل المحيط الهادي كان بسبب انفلونزا الطيور وأكدت أن السبب "الأكثر احتمالا" هو ارتفاع درجة حرارة المحيط بسبب ظاهرة النينيو.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه نتيجة الوفيات المسجلة في الأسابيع الأخيرة ، أجرت أمانتا الزراعة والبيئة تحقيقا حول نفوق مئات الطيور على ساحل المحيط الهادى من الممكن "استبعاد وجود" فيروس AH5N1 ، وحددت أن السبب وراء ذلك هو ان الطيور "نفقت جوعا" وبسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف تقرير الزراعة، أن "السبب الأكثر احتمالا لهذا الحدث الوبائي هو ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهادئ ، بسبب آثار ظاهرة النينيو الجوية".
في الآونة الأخيرة، تم الإبلاغ عن نفوق جماعي للطيور البحرية على سواحل شيلي وبيرو، و في المكسيك ، يحدث الوضع في إحدى عشرة ولاية.
وتتميز ظاهرة النينيو بارتفاع درجة حرارة سطح المحيط الاستوائي الشرقي للمحيط الهادي ، مما يتسبب في أن تصبح الأسماك فى الاعماق ولا تستطيع الطيور اصطيادها، وهو ما أدى الى نفوق الطيور جوعا.
وأعلنت إدارة المحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة (NOAA) الأسبوع الماضي أن هذه الظاهرة تتكرر مابين عامين إلى 7 أعوام في المتوسط ، وآثارها محسوسة بالفعل.
