دائماً ما يثبت الشباب المصرى أنهم بُناة المستقبل، وأصبح الكفاح هو سلاح الأمل والإرادة وتساوى فى ذلك الفتيات والشباب على حد سواء، وكعادة محافظة بورسعيد بأنها دائماً ما تنجب لمصر النماذج المشرفة، لدينا نموذجين مكافحين شرف لشباب هذا الجيل أن يكونا بينهم وهما إسراء الشهيرة ب "فتاة المعدية"، ومحمد الشهير بـ"عامر منيب بورسعيد"، ولكل منهما قصة مختلفة عن الآخر.
"فتاة المعدية
"فتاة المعدية" وهى الشابة الجميلة "إسراء جمال محمد متولي" ذات الـ 31 عامًا من عمرها، اتخذت من الكفاح والطموح سلاحا تواجه به صعوبة المعيشة وقامت بعمل مشروع صغير خاص بها، حيث تبيع "السندوتشات" من صنع يديها فى المنزل لركاب المعديات العابرة بين ضفتى المجرى الملاحى لقناة السويس.
وقالت "فتاة المعدية"، إنها حصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال ونظم معلومات عام 2013، واستكملت دراستها عقب تخرجها بالدراسات العليا، وحصلت على دبلوم تربوى عام 2014، ولم تكتفى بذلك فقط بل قامت بالبحث عن العمل منذ تخرجها، وعملت بالفعل فى العديد من الأماكن كان إحداها محاسبة فى أحد مصانع بمنطقة الاستثمار.
وأضافت إسراء: "مينفعش أقعد فى البيت أخد مصروفى من أبويا، فقررت صنع السندوتشات لأنه مشروع بسيط ويحتاج رأس مال قليل، فأقوم بشراء الخبز الطازج والجبن واللانشون والمربى بنفسى ثم أقوم بحشو السندوتشات ووضعها فى طبق مع مخلل وخيار وقطعة حلوى "بونبون" وتغليف الطبق".
وأشارت إلى أنها تبدأ عملها فى السادسة صباحاً كل يوم حيث تتوجه إلى المعدية لبيع بضاعتها فى موعد توجه الموظفين والعمال إلى عملهم خلال ركوبهم المعدية موضحة أنها تحقق مكسب 2 جنيه فقط فى الطبق الواحد، وتقوم ببيع 25 طبقا يومياً، وسعر الطبق الواحد 15 جنيها.
وأعربت "فتاة المعدية" عن رضاها التام برزقها، مؤكدة أنها راضية قائلة: "إيدى بتوجعنى من شيل باسكت السندوتشات لكن دعم وتشجيع أسرتى والمواطنين يشجعنى، ولم أتعرض لأى مضايقات.. البورسعيدية ولاد بلد جدعان"، موجهة الشكر إلى أسرتها والدها ووالدتها وشقيقتها وكل من يدعمها.
وأكدت أنها تحلم بأن مشروعها الصغير يكبر، ويصبح لها مشروع كبير خاص بها، لاتستطيع تحقيق ذاتها وأحلامها، لتكون مصدر فخر لوالدها".
"عامر منيب بورسعيد"
وفى قصة أخرى بكفاح ونجاح مختلف يأتى الشاب "محمد عاشور" أو "عامر منيب" بورسعيد كما لقبه رواد مواقع التواصل الإجتماعى، فهو شاب من محافظة بورسعيد يعيش فى حى العرب - أحد أقدم أحياء المحافظة، ويبلغ من العمر 25 عامًا ويتفرغ حالياً لتنمية موهبته التى اكتشفها صدفة بعد شعوره بالفشل فى مشواره الرياضى بلعبة كرة القدم، وتعرضه لصدمة عاطفية فى أول حب بحياته.
قال محمد عاشور، فى لقائه مع "اليوم السابع"، إنه حاصل على دبلوم فنى صناعى وكان يلعب كرة القدم فى العديد من الأندية بمحافظة بورسعيد، حتى وصل إلى سن الـ 19 عاما ولم يحقق حلمه كما أراد فأصيب بحالة من فقدان الأمل، وزادت عندما تعرض لصدمة عاطفية من أول حب فى حياته كما وصفها.
وأوضح "عاشور"، أنه كان يجلس دائماً و"يدندن" مع أصدقائه وفى المنزل للخروج من الحالة النفسية الصعبة التى تعرض لها، وعشق الفن الطربى القديم من أغانى عبدالمطلب وعبدالحليم وأم كلثوم، متأثراً بأسرته التى اعتادت على سماع هذا الفن القديم، فسمعه من حوله وبدأوا فى تشجيعه للغناء.
لم يكن يتوقع الشاب البورسعيدى، أن صوته يلقى استحسان الأقارب، ولكنه فوجئ باتساع الدائرة لمعجبيه، وحينها بدأ طريقاً جديداً فى حياته يسلكه من خلال الغناء، وحاول فى تعليم نفسه أصول هذا الفن، وذهب إلى قصر الثقافة، والتحق بفرقة الموسيقى العربية ببورسعيد، بقيادة المايسترو رجب الشاذلى، وبدأت أتعلم الغناء بشكل سليم، واعتبرهما بيتاً له.
أشار محمد عاشور، إلى أنه يشارك فى حفلات عديدة داخل بورسعيد وخارجها، فوجد فى الغناء ضالته، وسط إشادة من الجمهور ورواد السوشيال ميديا ودعم وتشجيع الأسرة والأقارب، والأصدقاء.
وعن لقب "عامر منيب" الغلابة، أوضح أنه كان ينشر مقاطع غنائية بصوته على "التيك توك" ويحوذ على إعجاب ألف أو ألفين مشاهد، وفى يومٍ ما نشر مقطع لإحدى أغانى الفنان الراحل عامر منيب، وذهب لينام وعندما استيقظ وجد المقطع يلقى إعجاب الآلاف حتى وصل إلى 250 ألف مشاهدة، ومن حينها ذاع صيته على مواقع شبكات الاجتماعى، ووجد تعليقات كثيرة بأن صوته يشبه الفنان الراحل عامر منيب.
وأكد "عاشور"، أنه يعشق الغناء لعامر منيب، وهانى شاكر، وعبد الحليم حافظ، ومصمم على الغناء الراقى وليس ما نسمعه اليوم من صخب وفوضى تحت مسمى "المهرجانات"، ولكنه يقدر ويحترم الغناء الشعبى أيضاً ولكن بالشكل الراقى كأغانى الفنان حكيم على سبيل المثال.
وعن أحلامه وطموحاته خلال الفترة القادمة قال: "أنا حلمى أكون تريند بالفن الراقى المحترم، وطبعاً نفسى أقابل المنتج الكبير نصر محروس، وتستضيفنى الفنانة القديرة إسعاد يونس فى برنامجها".
إسراء
الشاب البورسعيدي
سندوتشات إسراء
فتاة المعدية
محمد عاشور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة