افتتح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، النسخة الـ 54 من معرض "لو بورجيه" الدولى للطيران والفضاء، المقام خلال الفترة من 19 حتى 25 يونيو الجارى، بمشاركة كبرى الشركات العالمية فى مجال صناعة الطيران، بالإضافة إلى المهتمين بصناعة النقل الجوى.
ويعد معرض باريس الجوي المعروف أيضا بـ"معرض لو بورجيه" أحد أهم المعارض الجوية في العالم حيث يستقطب ألاف المشاركين من قطاع صناعة الطيران والفضاء والدفاع من مختلف أنحاء العالم، كما يعد فرصة جيدة للشركات لعرض منتجاتها وتقنياتها الجديدة وإبراز قدراتها في مجال الابتكار التكنولوجي وتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال وعرض أحدث تطورات تكنولوجيا الطائرات والمعدات الخاصة بصناعة النقل الجوي فى ضوء وتيرة النمو الهائل والطلب المتزايد على الطيران خلال السنوات المقبلة.
وهذا العام، يستقبل أكبر معرض للطيران والفضاء في العالم ، أكثر من 2450 عارضا من 49 دولة مختلفة ومتوقع أن يجذب نحو 320 ألف زائر من العاملين في قطاع الطيران وغيرهم من المهتمين بصناعة النقل الجوي.
وعند وصوله "لو بورجيه" مقر المعرض ،شهد ماكرون عرضا جويا اشترك فيه مجموعة كبيرة من الطائرات المقاتلة والمروحيات، ومن المقرر أن يتجول بأروقة المعرض ليلتقي بالجهات الفاعلة التي تساهم بشكل مباشر في تطوير قطاع الطيران من خلال ابتكاراتها وتطوير وقود الطيران المستدام.
وفي هذا الصدد، كان ماكرون قد أعلن الجمعة الماضية عن دعم هائل لقطاع الطيران وهو زيادة التمويل العام للبحث والتطوير يصل إلى 300 مليون يورو سنويا اعتبارا من عام 2024.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيلتقي أيضا بالشركات الناشئة في هذا المجال والجهات الصناعية والمؤسسات المدنية والعسكرية، وكذلك الباحثين والشباب في التدريب المهني الذين يساهمون في جعل صناعة الطيران الفرنسية قطاعا متميزا يساهم بقوة في سيادة البلاد الاقتصادية.
كما يوفر معرض باريس الجوي منصة للعاملين والمهتمين بالقطاع للتعرف على أحدث التطورات التكنولوجية وتوسيع شبكاتهم المهنية، ويشكل فرصة للزوار للاطلاع على أحدث المنتجات والتقنيات في هذه الصناعة المتقدمة، حيث يتم عرض الطائرات المدنية والعسكرية، والمروحيات، والمركبات بدون طيار، والتكنولوجيا الفضائية، والمعدات والأنظمة الجوية الحديثة.
وسيكون الوقود البديل وخطط إزالة الكربون أحد الموضوعات الرئيسية المطروحة في معرض باريس الجوي لعام 2023 (حيث أن قطاع الطيران مسؤول اليوم عن 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم)، لذلك، سيتم الكشف عن العديد من النماذج الأولية "للطائرات الخضراء" صديقة للبيئة.