أعلن الناقد المسرحي الكبير عبد الرازق حسين، استقالته من رئاسة تحرير مجلة المسرح، وذلك بعد ساعات من الاجتماع الذى عقد بالأمس بمقر المركز القومي للمسرح، برئاسة الفنان إيهاب فهمي لمناقشة مصير المجلة، هل يتوقف إصدارها الورقى وتتحول إلى الاصدار الإلكتروني، والذى شهد وفاة الكاتب المسرحي الكبير محمد أبو العلا السلامونى، الذي توفي أثناء الاجتماع، وكان رفض بشدة فكرة توقف الإصدار الورقي للمجلة.
وكتب الناقد عبد الرازق حسين على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": " كنت أتمنى مواصلة الدفاع عن مجلة المسرح التى مات أبو العلا السلامونى وهو يطالب باستمرارها ورقيه لكن المناخ العام لايسمح لذلك حان وقت الاعتذار".
من جانبنا تواصلنا مع الناقد عبد الرازق حسين، والذي أكد تقدمه باستقالته من رئاسة تحرير المجلة، بسبب صعوبة الأوضاع الحالية، على حد تعبيره، قائلا: "تقدمت باعتذار منذ قليل إلى رئيس المركز القومي للمسرح الفنان إيهاب فهمي، عن رئاسة تحرير مجلة المسرح، بسبب صعوبة الأوضاع الحالية بالمجلة والتي قد تؤدى إلى تحويلها إلى إصدار إلكتروني، وعدم استطاعتى تحقيق ما ظل يدافع عنه الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلامونى من استمرار المجلة ورقيا، في ظل التعامل مع المجلة تجاريا وزيادة أسعار مستلزمات طباعتها مما يؤدى إلى ارتفاع سعر النسخة الواحدة إلى 38 جنيها".
وأضاف "حسين" في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلامونى قبل وفاته رفض هذا الموقف، وأخرج من حقيبته الشخصية نسختين من روايتين صادرتا مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في حجم 200 ورقة في طبعة متوسطة من الورق الأبيض الفاخر وتباع بسعر 10 جنيهات فقط، بينما تريد أن يرتفع سعر المجلة ويصل لهذا السعر، وهو ما يتسبب في صعوبة في أداء المهمة في هذه الظروف".
واختتم عبد الرازق حسين: "أتمنى أن تتحسن أوضاع هذه المجلة العريقة، وأن يتولاها إدارة شابة تستطيع ان تحقق طفرة فيها، يليق بالمجلة".
وكان الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلامونى، توفي مساء أمس الأحد، أثناء اجتماع المركز القومي للمسرح، لمناقشة مصير مجلة المسرح، وكتب الناقد عبد الرازق حسين على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": " مات بعد أقل من عشر دقائق من بدء الاجتماع الذى طالب به، في تمام الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم الأحد 18 يونيو حضر أبو العلا السلامونى إلى مقر المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، للاجتماع مع مجلس الإدارة لمناقشة مصير مجلة المسرح، هل يتوقف إصدارها الورقى وتتحول إلى الاصدار الإلكتروني، بدأ يتحدث بحماس وانفعال شاب فى العشرينات من العمر، قال إنه يرفض تماما تحويل هذا الإصدار إلى الكترونى، وأشار إلى ما يصدر عن كافة الدول العربية من مجلات متخصصة فى المسرح، وتحدث عن أهمية تكامل الأجهزة التابعة للثقافة، وفجآة بدأ يتنفس بصعوبة، ويفقد الوعى، وسط ذهول ودهشة وصدمة الحاضرين، المشهد المأساوي كان فوق طاقة احتمال الجميع، شاء القدر أن تنتهي حياته وهو يدافع عن ما يؤمن به، رحم الله الفقيد الكبير، والهم أسرته وتلاميذه الصبر".