صدر حديثا عن دار المحيط للنشر، في الفجيرة، ترجمة عربية لرواية "الرحلة في الماضي" للكاتب النمساوي الكبير ستيفان زفايغ، ونقلها إلى اللغة العربية المترجم إسكندر حمدان، وتقع الرواية فى 96 صفحة.
يقول المترجم في كلمته عن رواية "الرحلة فى الماضي": تأثير الحرب وتشتيتها للأفراد، والصراع الداخلى الأبدى بين ما يريد الفرد، وما يصح فعله، احترام الحياد والبعد عن الشخصية ليس دائما بالمهمة السهلة.
يؤكد ستيفان زفايغ فى سرده ولو بطريقة غير مباشرة آراءه الشخصية السلمية المعادية لفكرة الحرب من الأساس، كما هى العلاقة بين الواقع والخيال، خلفية الشخصيات المتخيلة تظل فترة تاريخية حقيقية لا متخيلة.
ويحاول ستيفان زفايغ جاهدا الربط بين التاريخ والأدب ليمنح بعدا إنسانيا أكثر لروايته، لذلك يحرص في كتاباته على رسم الشخصيات ككائنات ثلاثية الأبعاد تعيش، وتتألم، وتفرح، ودون تفاصيل تجعل القصة تتآكل من الداخل، ثم يطرح التساؤل الأهم: هل يبقي المرء نفسه بعد اجتياز المحن، وما الذى يصبح عليه بعد أن ينكل به الزمن، ويترك فيه أثره؟
الرحلة
ستيفان زفايغ (1881-1942)، أديب ومسرحى وصحافى وكاتب سير نمساوى، يعد من أهم كتاب زمانه، برع في كتابة كل الأنواع الأدبية، نحن مدينون له بمنجز ضخم يتألف من عشرات الكتب التي بوأته مجده الروائى، إنه أحد الكتاب النادرين الذين جلت مكانتهم قيد حياتهم، واستمرت كذلك إلى وقتنا الراهن، بفضل طريقته الفريدة فى وصف عمق نفسية الشخصيات وكشف النقاب عن الطبيعة البشرية اعتماداً على كلمات قليلة منتقاة.