أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن محاولات الغرب لعزل روسيا كانت فاشلة تمامًا، مبينًا أن العديد من سكان العالم لا يرغبون باتباع سياسة الغرب.
وأشار لافروف، في كلمته خلال اجتماع لجنة المجلس العام لحزب "روسيا الموحد" حول التعاون الدولي ودعم الروس في الخارج، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الاثنين، إلى أن المواجهة مع دول غير صديقة فتحت مجالات عديدة للتعاون مع شركاء جدد في أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط؛ ونولي اهتماما كبيرا للتعاون مع هذه الدول.
وأضاف أن رغبة بعض الدول في الانضمام لـ"بريكس" تدل على نجاحها والدور المتعاظم لهذه المنظمة.
وتابع أن "روسيا لديها رؤية خاصة بها للسياسة الدولية ورؤية للنظام العالمي متعدد الأقطاب وسوف نبنى خطواتنا على هذه المهمة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب على أساس المساواة في الحقوق والسيادة بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والحفاظ على التعددية الثقافية والحوار بين الحضارات والمساواة في السيادة".
وأردف قائلا: "إننا نقوم بتطوير الاقتصاد الأوراسي والمشروع الصيني (حزام واحد طريق واحد) وتوسيع التعاون بين دول منظمة شنجهاي للتعاون وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين"، مشيدا في الوقت نفسه بالعلاقات المتينة بين حزب روسيا الموحد والحزب الشيوعي الصيني.
وفي السياق، أعلنت الرئاسة الروسية أنه من الصعب توفير الأمن لممثلي الأمم المتحدة، الراغبين في تفقد الأراضي القريبة من محطة "كاخوفكا" الكهرومائية بسبب تواصل القصف في هذه المنطقة بشكل دائم.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف تعليقا على هذه الرغبة الأممية: "لا أعرف بدقة حول تفاصيل هذه الرغبة الأممية بتفقد الأراضي القريبة من محطة (كاخوفكا) الكهرومائية، ولكن هناك أسئلة كثيرة جداً مثل طريقة العبور إلى هذه المنطقة وتوفير الأمن لممثلي الأمم المتحدة".
وأضاف: "تعلمون أن هناك قصفا مستمرا واستفزازا مستمرا وقصفاً للمنشآت المدنية واستهدافا للأشخاص والسكان"، منوها بصعوبة الوضع هناك وضمان سلامة الزائرين من الأمم المتحدة.
وأوضح بيسكوف أن هناك أيضا العديد من التفاصيل الدقيقة الأخرى، والتى لم يُفصح عنها.
من جهة أخرى، انتقد السفير الروسي لدى رومانيا فاليري كوزمين، قرار السلطات الرومانية بخفض عدد موظفي السفارة الروسية في بوخارست، معتبرا أن القرار يكشف النقاب عن استغلال الغرب للدبلوماسية، في ما وصفه بحقبة الـ"حرب الهجينة".
وقال كوزمين -في تصريح لوكالة أنباء (تاس) الروسية تعليقا على تحرك بوخارست لتقليص حجم بعثة السفارة الروسية- "نحن نتحدث عن دبلوماسية (الحرب الهجينة) بأشكالها الجديدة غير المعتادة، والوضع الذي يتعين على المرء فيه التكيف مع القيود واستخدام قنوات دبلوماسية أخرى بديلة.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن قرار بوخارست بخفض عدد العاملين في السفارة الروسية بأكثر من 50 موظفا، يعد بمثابة "خطوة غير ودية"، ومحاولة من جانب بوخارست لانتهاج سياسات الناتو والاتحاد الأوروبي".
وأصدرت وزارة الخارجية الرومانية بيانًا، في شهر يونيو الجاري، أعلنت فيه أن بوخارست قررت خفض عدد العاملين في السفارة الروسية بأكثر من 50 موظفًا في غضون 30 يومًا.
وقال البيان إنه تم إبلاغ السفير الروسي في بوخارست في 8 يونيو 2023 بأن "السلطات الرومانية قررت تقليص عدد الدبلوماسيين والفنيين والإداريين في البعثة الروسية برومانيا إلى رقم يضاهي عدد الدبلوماسيين.. فضلا عن الكادر الفني والإداري في البعثة الرومانية في روسيا".
وبحسب وزارة الخارجية الرومانية، فقد تم اتخاذ الإجراء وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، و"يعكس المستوى الحالي للعلاقات الثنائية، التي خفضتها رومانيا بشكل كبير" بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.