بدأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف اليوم الاثنين، أعمال دورته الثالثة والخمسين العادية.
وقال فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان -في تقرير قدمه خلال افتتاح الدورة- إن العالم الآن في منعطف حاسم -بعد 75 عامًا من اعتماد الإعلان العالمى لحقوق الإنسان و30 عامًا بعد إعلان فيينا- وذلك مع اشتعال الصراعات وخروج جدول أعمال التنمية المستدامة بشكل خطير عن المسار الصحيح والضرر البيئي يهدد البشرية، مشددًا على أن التعاون الدولي أمر بالغ الأهمية حتى يتمكن العالم من النهوض بحقوق الإنسان.
وأعرب تورك عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، قائلًا: "الاستخدام المفرط للقوة والقتل غير القانوني للفلسطينيين على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية بما في ذلك عمليات الإعدام الظاهرة خارج نطاق القضاء قد ازداد في الضفة الغربية"، وأضاف أن التصعيد الأخير للعنف في غزة فضلا عن الترحيل القسري للفلسطينيين من خلال عمليات الإخلاء وهدم المنازل وتوسيع المستوطنات وانتهاك المستوطنين يستدعي أيضًا حلولًا قائمة على حقوق الإنسان.
وقال المفوض الأممي إن تعاون إسرائيل مع نظام الإجراءات الخاصة بالمجلس ولجنة التحقيق الدولية المستقلة يكاد يكون منعدمًا كما أن السلطات هناك لم تصدر أية تأشيرات لموظفي المفوضية الأممية الدوليين لحقوق الإنسان منذ ثلاث سنوات لمراقبة القضايا على الأرض وأعرب تورك عن أمله في أن يكون قبول إسرائيل للتوصيات الرئيسية خلال الاستعراض الدوري الشامل الرابع الخاص بها هو الأساس لمشاركة متجددة وبناءة مع مكتب المفوض.
على صعيد آخر، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للمفوضية في أوكرانيا تمكنت من الوصول دون عوائق عبر جميع الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة بما في ذلك أماكن احتجاز المدنيين وأسرى الحرب.
في هذا الإطار، حث تورك الاتحاد الروسي على التعاون مع جميع هيئات حقوق الإنسان الدولية بما في ذلك مكتبه، كما شدد على أهمية التعاون مع لجنة التحقيق التابعة للمجلس في أوكرانيا حتى يتمكن موظفو اللجنة من الوصول إلى كل من الأراضي الأوكرانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة