أعلن المتحف المصرى بالتحرير عن انطلاق المعرض المؤقت "أنامل تعزف عبقرية فنان"، فى قاعة 9 و10 علوي ويستمر حتى 13 يوليو المقبل، والذى يضم مجموعة من المواد الأرشيفية للحاج أحمد يوسف من أشهر المرممين فى فترة الستينيات حيث كُلف بالعمل في إعمار وتجميع وترميم مركب الملك خوفو.
ويستقبل المتحف المصرى بالتحرير زواره من الساعة التاسعة صباحا وحتى السابعة مساء بشكل يومى، وتبلغ سهر التذاكر للمصريين والعرب 30 جنيه وللطالب المصرى 10 جنيهات، أما أسعار التذاكر للأجانب، فتبلغ تذاكر دخول المتحف الزائر 300جنيه والطالب الأجنبى 150جنيه
اكتشاف مركب خوفو الأولى أحد أعظم اكتشافات القرن العشرين، ولقد تم العثور عليها فى مثل هذا اليوم 26 مايو عام 1954م، وأعلن المهندس كمال الملاخ عن اكتشاف يعد من أهم الاكتشافات الفريدة من آثار الملك خوفو، وهو اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو والتى سميت بمركب الشمس والتى عثر عليها فى الجهة الجنوبية للهرم الأكبر.
صورة من حضور الرئيس جمال عبد الناصر لكشف مركب خوغو فى 1954
ليعمل بعد ذلك كمال الملاخ وأحمد يوسف على اكتشاف وترميم وإعادة تركيب المركب الأولى، والتى خرجت إلى النور بعد أن مكثت فى باطن الأرض ما يقرب من 5000 سنة، والتى تعرف بمركب الشمس وتعرض حاليا فى المتحف الخاص بها الذى افتتح عام 1982م.
مركب الملك خوفو (2551- 2528 ق.م.) التى تقع جنوب هرمه الأكبر وفى الناحية الشرقية من ضلعه الجنوبى تحديدا، وأحدث هذا الكشف عاصفة عالمية من الاهتمام أدهشت العالم.
المرمم أحمد يوسف
وقد تولى ترميم هذا المركب المرمم المصرى القدير الحاج أحمد يوسف فأعاده إلى ما كان عليه أيام الفراعنة، ويبلغ طول المركب 43,4م، وأقصى عرض له 5,9م، وعمقه 1,78م، وارتفاع مقدمته ذات الشكل البردي 6م، وارتفاع مؤخرته 7م، وله عشرة مجاذيف: خمسة على كل جانب تتراوح أطوالها مابين 6,5 و8,5م، ومقصورة رئيسية تتقدمها مقصورة الربان فى مقدمة المركب، والدفة عبارة عن مجذافىن كبيرين، ويزن المركب نحو 45 طنا.
ولم يستخدم مسمار معدنى واحد فى صناعة هذا المركب، فقد استخدم المصرى القديم هنا طريقة "العاشق والمعشوق" والحبال فى تكوين أجزاء هذا المركب كبير الحجم.