حصل "اليوم السابع" على صورة تظهر قرص الشمس فى قلب معابد الكرنك بوسط مدينة الأقصر، لتعلن عن بدء الانقلاب الصيفى لهذا العام والذى يتزامن مع اليوم الاربعاء 21 يونيو للإعلان عن بدء فصل الصيف رسمياً، حيث يقول صلاح الماسخ مدير بمعابد الكرنك، أن كل المعابد المصرية بنيت كعمارة لها علاقة بالشمس، ويوجد ربط لاتجاه المعابد من الشرق للغرب ويطلق عليه الاتجاه الشمسى كشروق وغروب للشمس، وبنسبة 98% من المعابد مبنية بهذا الأسلوب، ولكن لا يوجد رصد أثرى أو تاريخى يوثق الانقلاب الصيفى، بعكس التعامد فى الشتاء للشمس على مقصورة قدس الأقداس بالكرنك.
ويضيف صلاح الماسخ لـ"اليوم السابع"، أن المصرى القديم لم ينبى شيئاً اعتباطا، ولكنه كانت له شروط متنوعة لتأسيس المعبد وأبرزها معابد الكرنك، وفكرة بناء المعابد المصرية القديمة لها علاقة وثيقة مع الشمس وعبادة الشمس حيث بنيت 98% من معابد مصر تأخذ الاتجاه الشمسى بمعنى شروق الشمس وغروب الشمس، فبالنسبة لانقلاب الصيف فلم نجد أى دليل أثرى أو تاريخى يخبرنا عن هذا الحدث.
الشمس تظهر فى قلب معابد الكرنك مع بدء عن الانقلاب الصيفى
فيما كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه من المرتقب أن الانقلاب الصيفى يبدأ الأربعاء 21 من شهر يونيو الجارى، حيث يميل النصف الشمالى للكرة الأرضية نحو الشمس بأقصى درجة (23.5 درجة)، حيث أنه فى ذلك الوقت تكون الأرض قد وصلت إلى ذروة مسافتها بُعدا عن الشمس فى نصف المدار، فتكون أشعتها عمودية على مدار السرطان عند خط عرض 23.5 درجة شمالا.
وأضاف أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، أنه عند هذه النقطة ينقلب مسار حركة الأرض إلى النصف الثانى من المدار (وهو سبب تسميتها بنقطة الانقلاب)، ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الصيف فلكيا فى نصف الكرة الشمالى حيث يبلغ النهار ذروته فيكون أطول نهار فى السنة (14 ساعة تقريبا).
وأضاف الدكتور أشرف تادرس، كما يبلغ ارتفاع الشمس ذروته فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال، ويكون ظل الإنسان على الأرض فى هذا الوقت أقصر ما يمكن، قائلا :عندما نقول ذروة فصل الصيف فهذا لا يعنى أبدا أنه أحر يوم فى السنة لأن سخونة الجو وبرودته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوى وكلها أمور تدخل فى نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض فى مدارها حول الشمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة