"ستوفر فى التقاوى واستخدام المياه وستزيد من إنتاج السكر ودخل المزارع".. هكذا عبر عدد من المزارعين فى محافظة أسوان، عن سعادتهم بإنشاء محطة متخصصة فى إنتاج شتلات قصب السكر تابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والاعتماد عليها لتوفير استهلاك المياه وزيادة الإنتاج.
"اليوم السابع" استطلع آراء المزارعين والمتخصصين فى المجال الزراعى، حول المحطة الجديدة لإنتاج شتلات القصب فى منطقتى كوم أمبو ووادى الصعايدة بمحافظة أسوان، بعد زيارتها من جانب السيد القصير وزير الزراعة.
قال المزارعون، إنهم كانوا يعتمدوا على زراعات القصب من خلال غرسه بالأرض الزراعية وريه بالماء وهنا يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء بالإضافة إلى حاجة الأرض إلى كميات أخرى من التقاوى، موضحين أن محطة الشتلات الجديدة ستعمل على ترشيد استهلاك المياه فى زراعات القصب من خلال زراعتها فى صوبات زراعية ونقلها بعد شهرين على الأقل إلى الأراضى الدائمة وهو ما سيسمح بالتوسع فى زراعة القصب بأقل استهلاك وأكثر إنتاج، بجانب الفائدة الاقتصادية على المزارعين، ووصفوا المحطات الجديدة بأنها: "وش الخير على المزارعين".
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد زكى أبو كنيز، رئيس بحوث زراعة المحاصيل السكرية بمعهد بحوث المحاصيل، أن محطتى شتلات القصب فى كوم أمبو ووادى الصعايدة بإدفو، هى الأولى من نوعها فى مصر وأفريقيا ومخصصة لإنتاج شتلات القصب فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، للنهوض بمحصول قصب السكر والتوسع فى زراعته بنظام الشتلات، وإستخدام أفضل أساليب الرى الحديث من أجل زيادة الإنتاجية وتخفيض تكاليف الإنتاج مما يحقق مردود إقتصادى إيجابى للمزراعين ورفع مستوى معيشتهم فى إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأضاف الدكتور أحمد زكى أبو كنيز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم الإنتهاء من تنفيذ محطة كوم أمبو لإنتاج شتلات قصب السكر، مشيرا إلى أن المحطة تقع على مساحة 26 فدان لإنتاج شتلات القصب بكوم أمبو، وبطاقة إنتاجية 15 مليون شتلة فى الموسم لتكفى لزراعة مساحة 4000 فدان بالشتل فى الموسمين.
وأشار إلى أن من فوائد المشروع الجديد أنه سيساعد فى إنتاج شتلات معتمدة خالية من الإصابات المرضية، وسيتم تسليمها للمزارعين لضبط الكثافة النباتية لهم، مما يساعد على مضاعفة المحصول وتوفير التقاوى اللازمة للمزارعين، مضيفا أن المحطة الجديدة ستساعد على زيادة دخل المزارع بعد زيادة ناتج السكر وتقليل الاستيراد.
وتابع "أبو كنيز"، أن المزارعين سيكون لديهم فرصة شهرين أو ثلاثة لزراعة محاصيل شتوية أخرى، وبالتالى توفير استخدام المياه لأنه يتم زراعتها داخل الصوبات لمدة شهرين وتوفير مياه الرى لها فى الحقل المستديم، لافتا إلى أنه يتم تسليم الشتلات للمزارعين بالتنسيق بين مصنع السكر ومعهد بحوث المحاصيل السكرية، مؤكدا أن الشتلات سوف تغطى احتياجات المزارعين بالكامل داخل محافظة أسوان.
ومن جانبه، أكد أشرف عطية محافظ أسوان، أن مثل هذه المشروعات التى تنفذها وزارة الزراعة على أرض محافظة أسوان لدعم وتطوير مشروعات الإستصلاح الزراعى بوادى النقرة ووادى الصعايدة وتوشكى الخير، وغيرها من المشروعات سواء القومية أو المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من أجل إحداث طفرة ملحوظة فى التنمية الزراعية والحيوانية بمختلف القرى والنجوع على مستوى المحافظة، مؤكداً أن ذلك يتواكب مع الدور الفعال لوزارة الزراعة أيضاً فى تنظيم سلسلة من القوافل البيطرية التى تهدف إلى توفير كافة أوجه الرعاية للثروة الحيوانية والحفاظ عليها من الأمراض والأوبئة، بجانب توفير برامج التوعية للمزارعين للعمل على تنمية الثروة الحيوانية والداجنة لديهم.
وكان السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، تفقد أول محطة مخصصة لإنتاج شتلات القصب، يرافقه محافظ أسوان ورئيس هيئة تنمية الصعيد، مؤكدا أن الوزارة تقوم بإنشاء محطات لإنتاج شتلات قصب بتكنولوجيا جديدة مصرية بالكامل حتى تكون نموذجاً يحتذى للقطاع الخاص، وكذلك لتشجيع المزارعين على زراعة القصب بنظام الشتلات لزيادة الإنتاجية من وحدتى الأرض، وأيضاً فى تحقيق الإكتفاء الذاتى من السكر تلك السلعة الإستراتيجية الهامة وتقليل فاتورة الإستيراد.
من ناحيته، قال اللواء شريف صالح، رئيس هيئة تنمية الصعيد، إنه تم الانتهاء من انشاء المحطة بتكلفة حوالى 300 مليون جنيه وأنها يأتى فى إطار اهتمام القيادة السياسية بتحقيق التنمية المستدامة فى صعيد مصر وقال أن الهيئة تقوم بالتعاون مع وزارة الزراعة فى إنشاء محطات إنتاج شتلات القصب من أجل تحقيق أعلى انتاجية تسهم فى رفع مستوى معيشة المزراعين وتحقيق الاكتفاء من سلعة استراتيجية.
الشتلات الجديدة فى أراضى أسوان
الشتلات
المحطة الجديدة
المزارعون
إنتاج الشتلات
زراعة الشتلات
غرس شتلات القصب
محطة الشتلات الجديدة
محطة وادى الصعايدة
