قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة،، إن وضع المعالم الأثرية والحضارية سواء كانت معالم ورموز مصرية قديمة أو إسلامية أو معاصرة على العملات الجديدة له مردود كبير بالنسبة للأجيال الحالية والقادمة من المصريين.
وأرجع الدكتور أحمد بدران، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إلى أن وضع المعالم الأثرية على العملات يؤدي إلى العديد من الفوائد أولها تأصيل الهوية الوطنية لدى المصريين جميعاً، وثانياً زرع الإنتماء في وجدان الأجيال الجديدة، وثالثاً الإعتزاز والفخر بحضارتنا المصرية الملهمة والرائدة، ورابعاً رفع الوعي الأثري والحضاري والتاريخي لدى الأجيال، خامساً هو أيضاً نوع من الدعاية والترويج السياحي لأن العملة هي الأكثر تداولاً بين الناس، سادساً إظهار روعة الحضارة المصرية في كل الحقب التاريخية، سابعاً العملة الوطنية أحد رموز الدولة والجمهورية الجديدة.
وقرر البنك المركزي المصري طرح عملة جديدة من فئة العشرين جنيهًا مصنوعة من البوليمر، والتي تم إنتاجها باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع التأكيد على عدم إلغاء الإصدارات السابقة من ذات الفئة، واستمرار سريان التعامل بها جنبًا إلى جنب مع العملة الجديدة، دون أي تغيير، وذلك في ضوء الحرص على مواكبة أعلى المعايير العالمية المستخدمة في تأمين وطباعة العملات، واستمرارًا لجهود تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد بالسوق المصري.
وتأتي عملة الـ عشرين جنيهًا الجديدة بتصميم عصري مبتكر، حيث تعبر عن الإرادة المصرية في التحول لبناء الجمهورية الجديدة مع الحفاظ على أسس الحضارة الفرعونية القديمة، والتراث الإسلامي للدولة، من خلال الطباعة البارزة الملمس على وجه العملة لمسجد محمد على، أما ظهر العملة فيتضمن تمثال الملكة كليوباترا ومجسم الهرم الأكبر مع العجلة الحربية والمحارب المصري القديم الذي يظهر قوة وعظمة الدولة المصرية القديمة، في تناغم يجمع بين أصالة الماضي ورقى الحاضر.