ألقت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية الضوء على توصل هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكى، جون بايدن لاتفاق مبدئى مع المدعين الفيدراليين للإقرار بأنه مذنب فى جريمتين تتعلقان بالضرائب، والاعتراف بحقائق فى اتهام يتعلق بحيازة سلاح بموجب شروط ستبقيه على الأرجح خارج السجن، وقالت أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير على الانتخابات الأمريكية 2024.
وأوضحت الصحيفة أن احتمالات المنافسة فى الوقت الحالى تشير إلى أنها ستكون بين الرئيس بايدن ممثلا عن الحزب الديمقراطى، وبين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى السابق، ممثلا عن الجمهوريين، ورغم أن فوزه بترشيح الحزب لم يحسم بعد، إلا أن الاستطلاعات تشير إلى أنه الأقرب.
ويجادل الجمهوريون بأن نجل الرئيس حصل على صفقة ميسرة، بينما يؤكد الديمقراطيون أن جرائم الجنح التى ارتكبها مواطن - شخص كان يعانى من الإدمان فى ذلك الوقت - لا ينبغى أن تكون ذات أهمية مبالغ فيها.
وبعيدًا عن تلك الردود التى يمكن توقعها، فإن الإعلان عن الصفقة أولًا وقبل كل شيء يعيد اسم هانتر بايدن إلى العناوين الرئيسية - وهو سيناريو لا يناسب أبدًا الثروات السياسية لوالده، وفقا لصحيفة "ذا هيل".
وحافظ الرئيس بايدن على تعليقاته عند الحد الأدنى.
وعندما سأله أحد الصحفيين الثلاثاء أثناء وجوده فى كاليفورنيا عما إذا كان قد تحدث إلى ابنه فى وقت سابق من اليوم، أجاب بايدن، "أنا فخور جدًا بابني". ولم يرد على سؤال حول ما إذا كان شجع هانتر بايدن على قبول الإقرار بالذنب.
فى وقت سابق، أكد بيان للبيت الأبيض أن الرئيس والسيدة الأولى "يحبان ابنهما ويدعمانه بينما يواصل إعادة بناء حياته" ولكن لم يكن لديهما أى تعليق آخر.
وبالإضافة إلى الإقرار بالذنب فى الرسوم الضريبية، سيوافق هانتر بايدن على اتفاقية تحويل ما قبل المحاكمة بشأن الادعاء بأنه كذب - من خلال إنكار أنه كان متعاطيًا للمخدرات - للحصول على سلاح فى عام 2018.
ولا يزال يتعين الموافقة على الاتفاقية من قبل القاضى، ولكن على افتراض حدوث ذلك، فمن غير المرجح أن يقضى بايدن أى فترة سجن، ومن المحتمل أن يتم حذف مسألة السلاح من سجله.
واعتبرت الصحيفة أن الأمر سيتشابك حتمًا فى الرواية السياسية مع لائحة الاتهام الأخيرة لترامب - على الرغم من أن مسألة ترامب أكثر خطورة، وهانتر بايدن ليس مرشحًا لأى منصب.
ووجهت إلى ترامب 37 تهمة جنائية تتعلق بوثائق حساسة تم اكتشافها فى منتجع فلوريدا مار إيه لاجو، بما فى ذلك تهم تتعلق بالعرقلة والإخفاء. وربما يواجه ترامب عقوبة سجن طويلة إذا أدين.
ووجهت أيضا لائحة اتهام إلى الرئيس السابق فى نيويورك فى أبريل فى قضية منفصلة تتعلق بدفع نقود لممثلة الأفلام البالغين ستورمى دانيالز.
ولم يضيع ترامب أى وقت فى استخدام قضية هانتر بايدن لدفع حجته بأنه يُعامل بشكل غير عادل من قبل نظام العدالة.
وكتب ترامب على موقع تروث سوشيال بعد وقت قصير من ظهور تفاصيل الصفقة " مسحت وزارة العدل الفاسدة التابعة لبايدن للتو مئات السنين من المسئولية الجنائية من خلال منح هانتر بايدن مجرد "مخالفة مرور"، نظامنا معطوب".
وبعد ساعات قليلة، أكد ترامب أن "تسوية هانتر / جو بايدن" هى عبارة عن إخفاء شامل و"احتيال" وتداخل انتخابى واسع النطاق على نحو لم يسبق رؤيته فى بلدنا من قبل. "
وتتمثل إحدى المشكلات فى هذا الخط من الجدل فى أنه ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كان ترامب أو هانتر بايدن يُعاملان بطرق تتعارض مع ما سيحدث إذا انخرط الأمريكيون الآخرون غير المشهورين فى سلوك مماثل.