"خالتى فرنسا" تظهر فى الفيوم.. متخصصة فى إصلاح وتأجير الدراجات..فيديو

تجلس أمام منزلها بقريتها بمحافظة الفيوم حولها العشرات من الدراجات المعطلة والاطفال حولها كلا منهم يمسك بدراجته فى انتظار دوره فى الإصلاح، وهى تجلس بينهم ممسكة فى يدها أدواتها والدراجة المراد إصلاحها ثم تبدأ فى علمها، ولا تستغرق معها سوى دقائق قليلة وبعدها تتسلم أجرتها بفرحة ورضا وابتسامة الطفل صاحب الدراجة مصحوبة بكلمة " شكرا يافرنسا".

تقوم نادية أبو زيد المقيمة بقرية السنباط بمحافظة الفيوم وتعمل فى إصلاح الدراجات وتركيبها وتشتهر فى قريتها باسم "الحاجة فرنسا" أسوة بعبلة كامل عندما كانت تقوم بإصلاح الدراجات فى أحد أفلامها مع الفنان محمد سعد، ولفتت إلى أنها تعمل فى مهنتها منذ 4 سنوات، لديها 3 أبناء وزوجها تركها منذ سنوات وضاق بها الحال ، وكان لابد أن تبحث عن عمل تنفق منه على أسرتها خاصة أن أبناءها يعملون باليومية وليس لديها دخل ثابت، وتعملت إصلاح الدراجات من ابنها الصغير الذى كان تعلم المهنة وهى أتقنتها وبدأت تشتهر فى قريتها والقرى المجاورة لها حيث يأتى إليها الأطفال من جميع القرى يصطحبون عجلاتهم لتصلحها لهم أو تزينها ببعض الإكسسوارات.

وأشارت فرنسا إلى أنها تقوم بعمل كل الاصلاحات فى الدراجات وتقوم بتقفيل الدراجات الجديدة التى تكون عبارة عن قطع وهى تركبها كاملة وتركب الإكسسوارات الخاصة بها وتصلح الإطارات التالفة.

وأكدت فرنسا أن مهنتها ليس لها دخل ثابت يوميا لكنها تكفيها وتجد أن رزقها منها فيه بركة لأنها تعمل بمهنة شريفة بمجهودها وأمام منزلها ولكنها تحلم فى أن يكون لديها رصيد من المال تدير به مشروعها حيث أنها عندما تحتاج إلى شراء أى قطعة للدراجة لابد أن تحصل على النقود من الزبون أولا ثم ترسل ابنها الصغير إلى مدينة الفيوم لشراء هذه القطعة وينفق على المواصلات من ربحى من الإصلاح، ولكن لو كان لديها مبلغ مالى كانت توفر به بعض قطع الغيار لديها لتدير مشروعها وتكبره.

ولفتت فرنسا إلى أنها ترفض أى مساعدات ولا تقبل إلى الأموال التى تحصل على بعملها ومجهودها وكل حلمها هى الحصول على بعض قطع الغيار لتكبر مشروعها لكنها ستظل تعمل حتى آخر يوم فى عمرها وتحصل على رزقها بجهدها وعمل يديها.