دليل الحاج يوم بيوم حتى ثالث أيام التشريق.. اعرف التفاصيل

الجمعة، 23 يونيو 2023 03:00 ص
دليل الحاج يوم بيوم حتى ثالث أيام التشريق.. اعرف التفاصيل المسجد الحرام
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت وزارة الاوقاف دليل الحاج يومًا بيوم من اليوم إلى ثالث أيام التشريق، ضمن دورها الدعوى، وذلك على النحو الآتى: 
 

أولا : أعمال العمرة : 

- أعمال العمرة تبدأ بالنية كسائر الأعمال الصالحة ، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):"إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ" ، وفي رواية : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله وَرَسُولِهِ ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى الله وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ هَاجَرَ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ".
 
ويراد بالنية هنا القصد المخصوص لأداء مناسك العمرة ، ومن السنة أن يغتسل وهو أفضل ، فإن لم يتيسر له الغسل توضأ ، ثم يلبس ملابس الإحرام - الإزار والرداء – وهذا خاصٌّ بالرجل ، أما المرأة فتلبس ملابسها المعتادة  ، ثم يحرم من الميقات ، ويجوز أن يحرم قبل الميقات كأن يحرم من بيته أو من المطار أو نحو ذلك ، ويحظر أن يتعدى الإنسان الميقات أو يتخطاه وهو غير محرم ، ويستحب أن يصلي المحرم ركعتين سُنَّة الإحرام ، فإذا أحرم أهلّ بالتلبية.
 
- فإذا وصل إلى مكة ورأى البيت الحرام استقبله داعيًا بقوله: "اللهمَّ زِدْ هذا البَيتَ تَشريفًا وتَعظيمًا وتَكريمًا ومَهابَةً ، وزِدْ مَن حَجَّه أوِ اعتَمَرَه تَكريمًا وتَشريفًا وتَعظيمًا وبِرًّا"، أو بما تيسر له من الدعاء. 
 
 - ثم يشرع في الطواف سبعة أشواط ، يبدأ من الحجر الأسعد المشار إليه حاليًا بالإضاءة الخضراء في صحن المطاف ، بحيث تكون الكعبة المشرفة على يساره .
 
ويُسنُّ استلام الحجر الأسعد وتقبيله للمستطيع من غير إيذاء أحد ، فإن لم يستطع أشار إليه ، والحكمة تقتضي الاكتفاء بالإشارة إليه في أوقات الزحام الشديد ؛ رحمة بالضعفاء وكبار السن ، ومنعًا لما قد يترتب على المزاحمة من أذى الآخرين.
 
- فإذا ما انتهى المعتمر من الطواف صلى ركعتين سنة الطواف خلف مقام سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في الجهة الواقعة ما بين حجر سيدنا إسماعيل (عليه السلام) والحجر الأسعد ، أو فيما تيسر له من المسجد الحرام ، ويستحب أن يشرب من ماء زمزم الموجود في سائر جنبات المسجد والمسعى ، كما يستحب له الوقوف للدعاء عند الملتزم – ما بين الحجر الأسعد وباب الكعبة - .
 
- ثم يأتي المسعى فيبدأ بالصفا مستقبلًا الكعبة داعيًا ، عِلمًا بأن السعي من الصفا إلى المروة شوط والعودة من المروة إلى الصفا شوط آخر ، فتكون البداية بالصفا والنهاية بالمروة ، ويستحب الرَّمَل ، أي: الإسراع بين الميلين المحدد فوقهما بالضوء الأخضر ، ويصح السعي في أي دور من أدوار المسعى ، فإذا ما انتهى من السعي قام بالحلـق أو التقصير ، وبهذا تنتهي أعمال العمرة . 
 
وعليه: فأعمال العمرة هي : الإحرام من الميقات ، والطواف في أي دور من أدوار الطواف ، والسعي في أي دور من أدوار السعي، والحلق أو التقصير ، مـع ما يصاحب ذلك من السنن والمستحبات . 
* * * * *
 

ثانيًا: أعمال الحج : 

 
وتتلخص أعمال الحج فيما يلي:
 
- تبدأ أعمال الحج بالنية ، وهي: الإحرام ، وهو القصد المخصوص لأداء النُسُك ، والنية في الحج تتوجه إلى تحديد النوع الذي يختاره الحاج من أنواع الإحرام ، حيث يتنوع الإحرام إلى ثلاثة أنواع: الإفراد : وهو أن ينوي الحج وحده ، والتمتع: وهو أن ينوي العمرة متمتعًا بها إلى الحج ، والقران: وهو أن يجمع بين أعمال الحج والعمرة في إحرام واحد ، بحيث لا يتحلل من إحرامه إلا بعد تمام أعمال العمرة والحج معًا ، وعليه بعد ذلك إن أحرم متمتعًا أو قارنًا أن يذبح هديًا ، وهو سُبع بدنة أو سُبع بقـرة ، أو شاة ، فإن لم يستطع فعليه أن يصوم ثلاثة أيام في الحج قبل يوم النحر، وسبعة عندما يعود إلى بلده.
 
 - ثم بعد النية يرتدي ملابس الإحرام (الإزار والرداء) ، ومن السنة أن يغتسل أو يتوضأ قبل لبسهما ، ويستحب أن يصلي بعد لبس الإحرام ركعتين هما سنة الإحرام ، ثم يحدد مقصده عند الميقات الذي يمر به ، وإذا كان ممن سينزلون بجدة ؛ فإنه يجوز أن يحرم منها إذا لم يكن قد أحرم قبلها ، وبعد الإحرام تبدأ التلبية ، ويستمر الحاج فيها قدر ما يستطيع حتى صباح يوم النحر عند رمي جمرة العقبة. 
 
- وإذا وصل إلى مكة ووقع نظره على البيت الحرام فليستقبله بالتكبير والتلبية والدعاء ويدعو بالدعاء المأثور عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وهو قوله:" اللهُمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا..." كمـا مرَّ في أعمال العمرة .
 
- ثم يبدأ الحاج بأول أعمـال النُسُك الذي نواه ، فإن نوى حجًّا مفردًا طاف طواف القدوم ، ثم يستمر على إحرامه إلى أن ينتهي من أعمال يوم النحر ، ويطوف بالبيت طواف الركن ثم يتحلل من إحرامه.
 
 - وإن نوى تمتعًا أدى أفعال العمرة ، وهي الطواف والسعي والحلق أو التقصير ، ثم يتحلل من إحرامه ويحل له كل شيء حتى يحرم بالحج في اليوم الثامن من ذي الحجة ( يوم التروية ) ، ثم يمضي إلى منى.
 
 - وله أن يبيت بها إذا كان قادرًا بدون مشقة ، فإن بات بها لا يخرج إلا بعد شروق شمس اليوم التاسع ، وله أن يتوجه مباشرة إلى عرفات ابتداء من ليلة الثامن من ذي الحجة ، ويستمر واقفًا على عرفات يصلي ويدعو ربه مخلصًا في الدعاء والعبادة ، حتى موعد النفرة بعد مغرب يوم عرفة ، ثم يكمل بقية أعمال الحج في مزدلفة ومنى ومكة إلى أن ينتهي من رمي الجمار وتنتهي أيام التشريق.
 
 - وإن نوى قرانًا طاف طواف القدوم ، فإن سعى بعده بين الصفا والمروة يكون سعيه للحج والعمرة معًا ، ويجزئه هذا السعي عن السعي بعد طواف الركن ، وإن لم يقدم السعي أدَّاه بعد طواف الإفاضة ، ولا يلزمه شيء ، ثم يستكمل أعمال الحج دون أن يخلع إحرامه ، ويفعل ما يفعله الحاج المفرد والمتمتع ابتداء من يوم التروية ، حيث يتجه جميع الحجيج مع اختلاف إحرامهم إلى منى في طريقهم إلى عرفات . 
 
 - ثم يتجه الحجيج بعد نفرة عرفة إلى مزدلفة ، وعندما يصل إليها الحجيج يحطون رحالهم ، ويصلُّون المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا ، وللحاج أن يبيت بها حتى تشرق شمس يوم النحر إذا قدر على ذلك دون مشقة ولم يكن من ذوي الأعذار ، ثم يتحرك من مزدلفة بعد منتصف الليل (بحساب ساعات الوقت ما بين المغرب والفجر).  
 
 ومن منتصف ليل المزدلفة تبدأ أعمال يوم النحر لمن لم يقدر على المبيت بها ، مع الترخيص في تقديم بعضها على بعض وفقًا لما يتيسر للحاج وقدرته على أداء النُسُك في الزحام أو عدمه .
 
 - فالحاج يوم النحر سيرمي جمرة العقبة الكبرى ، وبعد ذلك يذبح الهدي ، فإن كان قد دفع صك الهدي فلا ذبح عليه ؛ لأن وكيله يذبح عنه ، ثم يحلـق شـعره ، ويجـوز لـه أن يقـصِّر، ثم يطــوف طــواف الإفـاضـة ، وهو طــواف الــركن.
 
 - فيحصل التحلل الأصغر- الذي يباح به كل شيء للمحرم إلا الجماع - بأداء ثلاثة أمور من الأمور التالية (رمي الجمرة الكبرى ، وطواف الركن ، وذبح الهدي ، والحلق أو التقصير) ، والحلق أفضل، قـال (صلى الله عليه وسلم) : " اللهُـمَّ اغْفِـرْ لِلْمُحَلِّـقِـينَ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ الله ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: اللهُـمَّ اغْفِـرْ لِلْمُحَلِّـقِـينَ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: اللهُـمَّ اغْفِـرْ لِلْمُحَلِّـقِـينَ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: وَلِلْمُقَصِّرِينَ".  
 
 - ويجوز عند المالكية أن يتحلل التحلل الأصغر بمجرد رمي جمرة العقبة الكبرى ، ولا يتم التحلل الأكبر إلا بالإتيان بالأمور الثلاثة (رمي جمرة العقبة الكبرى ، وطواف الركن ، والحلق أو التقصير) مع صك الهدي . 
 
 - وفي أيام التشريق عليه أن يبقى في منى ، فإن لم يتيسر له ذلك فله أن يقيم في أي مكان يتيسر له قريبًا منها ، وله أن يوكل غيره في الرمي إذا عجز عن أدائه بنفسه ، ومن قدر على المبيت بمنى من غير عنت أو مشقة فعليه أن يبيت بها ، كما أن عليه أن يؤدي مناسك يوم النحر بنفسه ، مع التزام الرفق وعدم مزاحمة الحجيج.
 
 - وإذا أراد الحاج أن يغادر مكة فيستحب له أن يطوف طواف الوداع إن استطاع ، فإن كان البيت مزدحمًا بالطائفين بما يفقده القدرة على القيام به لا يتعين عليه ؛ لأنه غير مستطيع ، ويجوز له تحسبًا لذلك أن ينويه مع طواف الإفاضة أو الركن ، ويجزئه ذلك من غير إثم  .
 
 - وإذا شك الحاج في شيء مما يفعله من أعمال الحج ، فإن طرأ عليه الشك بعد انتهاء القيام به فليطرح الشك ، وتكون ذمته بريئة أمام ربـه ، وإن طـرأ عليه الشك أثنـاء أداء النُسُك يبني على الأقـل ؛ لأنه المتيقن في حقه ، وذلك في الطواف والسعي ورمي الجمرات. 
 
 - وفي أيام التشريق يبقى الحاج في منى يومين لمن أراد أن يتعجل ، وثلاثة لمن أراد أن يتم ، حيث يقول الحق سبحانه: {وَاذْكُرُوا الله فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا الله وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }ويكون للحاج بعد ذلك أن يبقى بمكة حتى يسافر إلى بلده ، ولا يضره التأخير بعد طواف الوداع ما دام لم ينوِ الإقامة في مكة المكرمة ، وله أن يسافر إلى المدينة ؛ لزيارة مسجد النبي والتشرف بالسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة