ذكرى ميلاده.. من هو بطليموس الخامس عشر آخر ملوك الفراعنة البطالمة؟

الجمعة، 23 يونيو 2023 03:00 م
ذكرى ميلاده.. من هو بطليموس الخامس عشر آخر ملوك الفراعنة البطالمة؟ قيصرون والملكة كليوباترا
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد بطليموس الخامس عشر آخر ملوك البطالمة فى مصر، والذى ولد فى 23 يونيو من عام 47 قبل الميلاد، ولم تستمر حياته سوى سبعة عشر عاما.

كان بطليموس الخامس عشر ابنا لكليوباترا ويوليوس قيصر وقد حكم قيصريون مصر كحاكم مشارك لكليوباترا من 2 سبتمبر 44 قبل الميلاد إلى 12 أغسطس 30 قبل الميلاد، وعادة ما يتم تفسير لوحة مصرية بمعبد سرابيوم على أنها تسجل تاريخ ميلاده فى 23 يونيو عام 47 قبل الميلاد وفقا لموسوعة world history.

مثل معظم أمراء الأسرة البطلمية تدرب قيصرون على فنون الخطابة والسياسة والفلسفة، كان المعلم الشخصي لقيصرون خلال فترة مراهقته عالمًا يونانيًا يُدعى رودون لا يعرف عنه الكثير بعكس فيلوستراتوس مدرس الطفولة لكليوباترا ونيكولاس الدمشقي الذي درس لأشقاء قيصرون قبل أن يصبح أحد أكثر المؤرخين تأثيرًا في القرن الأول قبل الميلاد، كان لأم قيصرون كليوباترا تأثير آخر على تطوره الفكرى وتطور إخوته ما مكنه من التحدث بثماني لغات وتأليف أعمال في موضوعات مثل الطب وعلم العقاقير.

فى سن الرابعة عشرة أي قبل مقتله بثلاث سنوات تمت ترقيته فوق جميع إخوته وأعلن ملكًا للملوك بينما تمت تسمية والدته ملكة الملوك، وضمن هذه الإمبراطورية تم منح أطفال كليوباترا من قبل مارك أنتوني سيادتهم الخاصة، فأُعلن الإسكندر هيليوس ملكًا لأرمينيا وميديا وبارثيا تم إعلان كليوباترا سيلين ملكة قورينا وأعلن بطليموس فيلادلفوس ملكًا على فينيقيا وسوريا وكيليكيا.

بلغ قيصرون سن الرشد في صيف عام 30 قبل الميلاد وفي ذلك الوقت كان مسجلاً في قوائم صالة الألعاب الرياضية وبعيدًا عن مجرد منشأة رياضية، كانت صالة الألعاب الرياضية في العالم الهلنستي مركزا مهمة للحياة الاجتماعية حيث تم تدريب المواهب الفكرية والجسدية ففي المجتمعات اليونانية في مصر البطلمية، كان الالتحاق بالصالة الرياضية يعني دخول الشاب إلى الحياة كمواطن بالغ، تم تسجيل معظم الشباب في صالة الألعاب الرياضية في سن 14 عامًا، لكن تم إجراء استثناءات في بعض الأحيان لأمراء مثل قيصر الذي كان يبلغ من العمر 17 عامًا نظرًا لظروف حياتهم الفريدة.

غادر قيصرون مصر عام 30 قبل الميلاد بعد احتدام المعارك إثر صراعات الإمبراطورية الرومانية وقد غادر عبر إحدى المدن الساحلية على البحر الأحمر التى كانت تمارس التجارة مع شبه الجزيرة العربية إلى شبه القارة الهندية، حيث كان الاتصال الهلنستى مع الشرق راسخًا لعدة قرون وكان قيصرون قادرًا على العيش بشكل مريح هناك، بعيدًا عن متناول أوكتافيان.

بعد ذلك بوقت قصير دعا أوكتافيان قيصرون للعودة وحكم مصر بدلاً من والدته التى انتحرت، وهنا نصحه معلمه رودون بالعودة إلى مصر وقبول التاج الذى قدمه أوكتافيان لكن أريوس ديديموس الراعى السابق للبلاط السكندري، الذي انضم إلى قضية أوكتافيان أقنع أوكتافيان بأن قيصرون كان يشكل تهديدًا محتملاً للعيش، حيث أفاد المؤرخ بلوتارخ أن أريوس أخبر أوكتافيان بأنه "بقاءه ليس شيئًا جيدًا".

وبدلاً من الترحيب به في البلاد بأذرع مفتوحة جرى اعتراض قيصرون على الطريق وقتله من قبل الجنود الرومان وضمنت وفاته عدم وجود منافس لأوكتافيان سواء كحاكم لمصر أو وريث ليوليوس قيصر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة