للعام الثانى على التوالي، تعانى أوروبا من أزمة جفاف، مما يؤدى إلى حالة من القلق بسبب نقص الغذاء وانخفاض المحاصيل بشكل واضح، وتعتبر أكثر الدول تضررا إسبانيا وإيطاليا والبرتغال.
ففى إسبانيا، تعانى الطماطم، إحدى منتجات الحدائق المثالية لفن الطهى الإسباني، من نقص تاريخي، والتى تضاف إلى قائمة الأطعمة التي تأثرت بالجفاف، وهو ما أثر بشكل رئيسى على المزارعين والمستهلكين فى البلاد، حسبما قالت صحيفة " 20 مينوتوس" الإسبانية.
وقال رئيس قطاع الفاكهة والخضراوات لدى منسق منظمات المزارعين ومربى الماشية فى إسبانيا، اندريس جونجورا، إنه "على مدى الأشهر الستة الماضية، كان البلد يعانى من هذا النقص الذى لا يُعزى إلى أى سبب محدد، ولكنه انعكاس لموجة الجفاف الشديدة التى تمر بها البلاد، والتى أثرت على المحاصيل الأخرى أيضا".
وفى إيطاليا، أعلنت وزارة البنية التحتية والنقل الإيطالية تخصيص 102 مليون يورو للتخفيف من حدة الجفاف الخطير الذى يجتاح النصف الشمالى من البلاد ويؤثر بشكل خاص على محيط حوض نهر بو.
أمّا فى البرتغال فإنها تعانى من أزمة مياه الشرب فى ظل حوالى 30% من مياه الصنبور إلى الأرض دون استخدامها لأن شبكات الإمداد لم يتم تحديثها، فيما، تعانى الدنمارك من جفاف تاريخى لأول مرة منذ الـ149 عاما، ونقص الأمطار يجعل الجفاف الصيفى الأطول منذ 28 عاماً وفقًا لتحليل بيانات هطول الأمطار اليومية.