قال عمار قناة محلل سياسى من شبه جزيرة "القرم" أن جميع الأطراف خاسرة فى أزمة موسكو الأخيرة بعد تمرد قوات مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة بقيادة يفيجنى بريجوجن،على الجيش الروسى، فهى تمثل ضربة للقيادة الروسية وضربة لقوات فاجنر نفسها".
وأضاف عمار قناة خلال مداخلة ببرنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON أنه بعد التدخل البلاروسى تعبتر المرحلة الحالية هى مرحلة الوصول لتسويات، لافتاً إلى أن حالة التمرد التى شهدتها موسكو خلال الساعات الأخيرة لم تكن وليدة اللحظة وإنما كان لها إرهاصات سابقة خاصة أن قوات بريجوجن ودورها كان محل انتقادت فى الآونة الأخيرة".
تابع :نحن أمام مسار ضمن الوساطة البلاروسية لاحتواء هذا الموقف والحساس فى روسيا وأتوقع أنه سيكون هناك حلولاً فى هذه الأزمة وهى حالة حساسة جداً فى الداخل الروسي".
وأوضح، أن القيادة الروسية فضلت احتواء الموقف وعدم الاحتكاك المباشر بين قوات فاجنر والقوات الروسية، والذى يأتى فى إطار حقن الدماء وعدم الدخول فى مستنقع داخلى لكون الهدف هو عدم زعزعة المنظومة المجتمعية الروسية من الداخل وهذه أحدا أهداف الاستراتجية لروسيا.
ولفت، كل هذه التطورات تتزامن مع ساحة الحرب المفتوحة منذ أكثر من 16 شهراً فى أوكرانيا فهى لاتواجه "كييف" بقدر ما تواجه المنظومة الغربية ككل فهى حرباً جوسياسية من الأنظمة الغربية وتشكل حالة وجودية لروسيا.
واستبعد أن يكون هناك تنازلات كبيرة من قبل "بوتين" بتغييرات فى وزارة الدفاع الروسية خاصة أن هذه المطالب هى خطوط حمراء.
من جانبه علق نبيل رشوان الخبير فى الشأن الروسى على أزمة موسكو الأخيرة بعد تمرد قوات مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة بقيادة يفيجنى بريجوجن، على الجيش الروسى قائلاً : أزمة فارقة فى تاريخ بوتين السياسى وبوتين بعد أزمة "فاجنر" ليس كما كان قبلها".
أضاف نبيل رشوان:"قوات فاجنر لم تفعل شيئا لمساعدة حفتر وروسيا تستخدمها فقط كموضع قدم وليس أكثر".
وانتقد نبيل رشوان الاستعانة بقوات خاصة خارج منظومة الجيش الرسمى قائلاً : " من أحد أهم الأخطاء الاستراتيجية التى سقطت فيها إدارة بوتين حيث أن بيرجوجين جند مساجين ومجرمين وطلب من استخدام خبرتهم فى العنف فى القتال، ولا يمكن أن تكون هذه لغة من قوات محسوبة على الإدارة الروسية".
وأوضح نبيل رشوان أن المفاوضات بين الجانبين فى إدارة بوتين وقوات فاجنر لن تمر بسهولة وسيكون هناك تنازلات كبيرة من إدارة بوتين، حيث أن فاجنر لن تقبل بأقل من تغيير وزير الدفاع الروسى.. وبوتين وافق على كل طلباتهم، ولايمكن أن يكون هناك أقاويل أن قائد فاجنر سوف ينقل لبلاروسيا وغيرها من تلك الأزمات.