تعرضت الغواصة تيتان لحادث مأساوى فى رحلتها لمشاهدة حطام السفينة تايتانك فى قلب المحيط الأطلنطى، وانفجارها الداخلى الذى أسفر عن مصرع كافة ركابها الخمسة، وتحدث عدد من الركاب السابقين لتلك الغواصة عن تجربتهم فيها، ورصدوا بعد المشكلات الفنية التى واجهوها، حتى أن أحدهم قال: علمت 100% أنا هذا ما سيحدث لها، مشيرا إلى نهايتها المأسوية.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إنه فى أعقاب الانفجار الداخلى القاتل لتيتان بالقرب من حطام تايتانك يوم الأحد الماضى، وصف بعض الأشخاص الذين شرعوا فى الرحلات التى نظمتها الشركة المشغلة للغواصة "أوشين جيت" فى أعماق البحار تجاربهم التى أنذرت بالمأساة، وقالوا إنهم ينظرون إلى قرارهم بالغطس بأنه ساذج بعض الشىء.
إلا آن أخرين أعربوا عن ثقة وقالوا إنهم شعروا بأنهم كانوا فى يد أمينة على عمق نحو 4 كيلومتر تحت سطح المحيط.
وقال بريان ويد، مشغل كاميرا فى برنامج رحلة إلى المجهول على قناة ديسكفرى، إنه علم بنسبة 100% أن هذا ما سيحدث، مشيرا إلى أنه شعر بألما فى معدته منذ الإعلان عن اختفاء الغواصة يوم الأحد.
وقام ويد باختبار الغطس مع تيتان فى مايو 2021 بينما كانت تستعد لأول رحلاتها إلى تايتانك الغارقة. وكان ويد وزملائه يستعدون للانضمام لعروض "أوشين جيت" لتصوير حطام السفينة الشهيرة فى وقت لاحق فى صيف هذا العام، لكنهم سرعان ما واجهوا مشكلات، فقد توقف نظام الدفاع عن العمل، وفشلت أجهزة الكمبيوتر فى الاستجابة، وتوقفت الاتصالات، وحاول ستوكتين راش، رئيس شركة أوشين جيت، والذى كان على متن الرحلة الأخيرة المشئومة للغواصة، إعادة تشغيلها واستشكاف الأخطاء وإصلاحها على شاشات اللمس الخاصة بها.
وقال ويد: يمكن القول إنه كان مرتبكا ولم يكن سعيدا حقا بالأداء، لكنه كان يحاول تخفيف الأمر ويحاول خلق الأعذار.
وكان هذا على عمق 30 مترا فقط فى المياه الهادئة، مما طرح سؤال: كيف سيصل هذا الشىئ إلى عمق 4 كيلومترا، وهل نريد حقا أن نكون على متنها، بحسب ما قال ويد.