استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر للتهنئة بعيد الأضحى المبارك.
وأكَّد المفتي خلال اللقاء أن الأعياد هي مناسبة مهمة لتوطيد العلاقات بين البشر، حيث يتبادلون فيها التهاني ويتشاركون الأفراح؛ مما يعزِّز روابط الأخوة والمحبة بين الناس، بغضِّ النظر عن اختلافاتهم الثقافية والدينية. فهي فرصة لنرى بعضنا بعضًا إخوة وأصدقاء، ولنتبادل التهاني والأماني الصادقة بالخير والسعادة في هذه الأيام المباركة.
وشدَّد مفتي الجمهورية على أهمية دَور رجال الدين في هذه الأوقات، حيث يلعبون دورًا حيويًّا في لمِّ الشمل وتوحيد الكلمة، وتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات، حيث يهيئون مساحات للحوار البنَّاء، وبذلك يساهمون في خلق جسور التفاهم والعيش المشترك بين أتباع الأديان المختلفة.
وأكَّد على أهمية استعادة البوصلة الأخلاقية في عالمنا المعاصر المليء بالتحديات والتغيرات السريعة. فمع التقدم التكنولوجي والتحولات الاجتماعية، يصبح من الضروري أن نتذكر قيمنا الأخلاقية ونعيد تفعيلها في حياتنا اليومية، حيث إنَّ القيم الأخلاقية السامية توفِّر لنا القوة الروحية والموجهة نحو الخير، وتساعدنا في بناء مجتمع أفضل وأكثر تسامحًا وتعاونًا.
من جانبه أعرب الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر عن بالغ سعادته وامتنانه لما شهده من محبة وحفاوة من قِبَل مفتي الجمهورية، وهو ما يعكس روح التآخي والتعايش السلمي الذي يتَّسم به المجتمع المصري بتجربته الفريدة.
وأكَّد على أهمية الأعياد كونها فرصة لتوحيد البشرية وتعزيز الروابط الإنسانية، وأنها تعكس قيم التضامن والمحبة والعطاء التي ينبغي أن نعيشها في حياتنا اليومية.
كما أشاد بدَور المفتي ودار الإفتاء في تعزيز التواصل والتفاهم بين الأديان المختلفة، والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع ونشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة