أدت موجة الحر (الأولى هذا الصيف) اليوم الاثنين، إلى إعلان حالة الطوارئ في 24 مدينة إسبانية، حيث تتجاوز درجات الحرارة الـ45 درجة، وهو ما يجعل هناك مخاوف من سقوط ضحايا نتيجة الاصابة بضربة شمس، وفقا للوكالة الوطنية للأرصاد الجوية "ايميت".
وقالت قناة "ار تى فى" الإسبانية على موقعها الإلكترونى إن إشبيلية وقرطبة يعانان من أشد درجات الحرارة، ثم تأتى المدن الآخرى كاديز واويلبا وسيوداد ريال، وتوليدو، ثم تأتى المدن ولييدا وتاراجونا وفالنسيا ولا بالماس.
وأوضح خبراء بأن بعض المناطق في إسبانيا، تعاني من جفاف لم تشهده منذ عقود طويلة، مما أثار إلى حد كبير القلق بين العاملين بالقطاع الزراعي، والأسواق الأوروبية، حيث تعد إسبانيا أكبر مصدر لزيت الزيتون في العالم، وتمد الأسواق العالمية بالخضار والفاكهة.
وتشهد إسبانيا ارتفاعا في درجات الحرارة هذا العام، يتراوح ما بين 10 إلى 15 درجة مئوية أكثر من المتوقع في هذا التوقيت، حيث جاء ارتفاع درجة الحرارة متأثرا بكتلة من الهواء الساخن جدًا من أفريقيا.
وفي منطقة ساو، انخفض منسوب المياه بالخزان المائي إلى مستويات منخفضة جدًا، وصلت إلى 10% من طاقة استيعاب الخزان، لذلك يعمل الصيادين بقواربهم، لاصطياد وإخراج الأسماك من الخزان المائي، قبل أن تموت وتلوث المياه وتجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
جدير بالذكر أن درجات الحرارة ارتفعت فى اوروبا بمقدار 2.3 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية (1850-1900)، أي بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط العالمي منذ الثمانينات، بحسب ما أفادت الأمم المتّحدة وخدمة كوبرنيكوس الأوروبية.
وبينما ارتفعت درجة حرارة سطح الكوكب بمقدار 1.2 درجة مئوية بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أشار مدير وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ بيتيري تالاس في مقدمة التقرير إلى أن "أوروبا هي أكثر منطقة في العالم تشهد تسارعا في ارتفاع درجات الحرارة".