قال الروائي يوسف القعيد، إنه لم يتخيل أن جماعة الإخوان ورئيسهم الذي يحكم من الاتحادية، سيستمرون في حكم مصر، لأنها بلد تاريخ وحضارة وترفض أمثال هؤلاء.
وأضاف خلال استضافته لبرنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه رفض التعاون مع الإخوان لأنه يرى أنهم مغتصبون للوطن، ولا يمكن أن يكونوا في الاتحادية، ولو رأيت رئيسا يحقق مصلحة الوطن سأسعى إليه.
وذكر أن فترة حكم الجماعة كانت كاشفة للعديد من الشخصيات، ومواقف كثيرين من المثقفين الذين تركوا مصر وذهبوا إلى أوروبا، لأن الموقف من هذه الجماعة هو الجوهر، أي شيء يأتي بعد ذلك.
وقال الروائي يوسف القعيد، إن الجماعة تفرض على أعضائها، ومن كل الناس بعد ذلك، السمع والطاعة، وتحاول أن تقول لهم إن الله هو من أمر بالسمع والطاعة للإخوان، وحين كتبت مقالا في هذه الفكرة منعوه من النشر.
وأضاف خلال استضافته لبرنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الإخوان كانوا يعتبرون أن الإعلام هو بداية معركتهم مع الشعب، ما يعكس تماما عدم ثقتهم في دعم الناس لهم.
وأوضح أن رأي الأديب الراحل نجيب محفوظ كان شديد الوضوح في الإخوان، سواء في أعماله أو في حياته اليومية، وهو رفض خلط الدين بالسياسة، وهذا بسبب تأثره بمبادئ ثورة 1919.
و قال الروائي يوسف القعيد، إن الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل وقف بجانب 30 يونيو بشكل كامل متكامل، وعينه كانت على القوات المسلحة باعتبارها رمانة الميزان في الواقع المصري منذ فجر التاريخ وحراس الوطن والمدافعين عنه.
وأضاف خلال استضافته لبرنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، إنه يحمد الله أن هيكل لم يكن موجودا في برقاش، وقت حريق فيلته، حين جاء التتار ودمروا 50 عاما من تاريخ مصر، من شجرة عبد الناصر إلى مقعد شارل ديجول.
وذكر أن من أكبر الخسائر أيضا في حريق الإخوان لفيلا هيكل مكتبته القيمة، وبها كتب موقعة من أصحابها ونسخ أصلية، حيث أحرق الإخوان جزءا من تاريخ مصر الحديث كان شاهدا على عظمتها.
وقال الروائي يوسف القعيد، إن الإخوان عينوا وزيرا إخوانيا للثقافة، وقرر المثقفون الاعتصام، لأن وجوده كان تحديا للمثقفين المصريين والعرب في كل مكان، وهذا الاعتصام منعه أن يضع قدمه في وزارة الثقافة.
وأضاف خلال استضافته لبرنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن رسالة الإخوان للمثقفين، بل وللجميع، إما أن تكون معي وإما لن تكون على وجه الأرض، وبدلا من الحرص على أخونة وزارات مهمة مثل الكهرباء، استهدفوا وزارة الثقافة من أجل تغيير الهوية المصرية.
وأوضح أن بيان اتحاد الكتاب بسحب الثقة من محمد مرسي كان له أهمية كبرى، لأنه كان الشرارة الأولى لسحب المصريين الثقة من مرسي، حتى لا يشعر وهو يجلس في قصر الاتحادية أن لديه شرعية.
و قال الروائي يوسف القعيد، إن المثقفين فوجئوا بوجود أذرع لجماعة الإخوان خارج مصر، يروجون الأكاذيب، وكان لا بد من الرد عليهم، وبيان حقيقتهم أمام المواطن العادي غير المتبحر في الثقافة، الذي يحتاج من يأخذ بيده.
وأضاف خلال استضافته لبرنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن المثقفين وقعوا على بيان وصف ثورة يونيو بأنها ثورة شعبية مكتملة الأركان، لسد الطريق على أذرع الإخوان.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وقت أن كان وزير الدفاع ومعه مجموعة من القيادات المخلصة، أنقذوا مصر من مصير لو لم تنقذ منه لم يكن أحد يعرف ما الذي كان يمكن أن يصيب البلد، لأن معجزة 3 يوليو تفوق الوصف والخيال.
وأوضح أن ثورة يونيو لم تظهر في عمل أدبي حتى الآن من تأليفه، بسبب اضطراد عملية البناء واستمرارها يوميا، وكل صباح تفاجئ بمنجز جديد لثورة يونيو، فيه رهان على الزمن المقبل ورهان على الشعب المصري.
و قال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إن اعتصام المثقفين تحول من وزارة الثقافة في الزمالك إلى ميدان التحرير، أيام حكم الإخوان.
وأضاف خلال لقائه الخاص ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي محمد الباز، والمُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء الأحد، أن جماعة الإخوان كانت ضد الثقافة لأنها إبداع إنساني.
وأشار إلى أنه لا يوجد مثقف مصري في هذا الوقت لم يأتِ للإعتصام، وهذا أثبت لي مبكراً جداً أن الجماعة الإخوانية معادية للثقافة، وعبر تاريخها كله لم تنتج كاتب كبير، وفسر عداء الإخوان للثقافة أنه إبداع إنساني، وخاصة لو أن الإصادر من أحد ليس من الجماعة الإخوانية.
وتابع: "كانت الثقافة والإبداع ضد مبدأ الإخوان الأساسي السمع والطاعة، لأن هناك أدباء كثيرين سبقوا الإخوان وقالوا نفس الكلام ولكنهم أبرياء من هذا الكلام، واعتقد أن لو علي أحمد بن كثير عاصر الإخوان سيكون ضدهم، لأنه كان مفكر ويستعمل عقله في طرح أمور كثيرة جداً لا يوافقون عليها، فبالتالي جماعة المثقفين المصريين العرب أبرياء تماماً من فكرة مناصرة الإخوان وأن لهم حق في التواجد بصورة أو أخري". وكشف الكاتب الكبير يوسف القعيد، عن كواليس بداية اعتصام المثقفين قبل 30 يونيو.
وقال :"المخرج خالد يوسف هو من أبلغني بإعتصام المثقفين واحتلال الوزارة، وهو شخص مقدام وجريء ولديه إمكانيات عالمية ليست موجودة عن كثير من المثقفين، وطلب مني خالد يوسف تحديد المعاد لإحتلال الوزارة، وكنت أري كلمة "احتلال" على أنه خيال نتيجة الحراسة والأسلحة، وكان الإنذار الأول لتنبيه المصرين أن هناك جماعة ستغتصب هذا الوطن".
وتابع:"ونقلنا اعتصام الثقافة إلى ميدان التحرير وسط انضمام آلاف من المواطنين، وكان الجميع ينضم بدون سؤال، مروراً بشوراع الزمالك وصولاً لميدان التحرير".
وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إن الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة سابقا، كانت تري خطر الإخوان منذ البدايات.
وأضاف :" من نبهني لخطورة هذا الوضع الدكتورة إيناس عبدالدايم، وكانت مديرة لدار الأوبرا، وكانت تري الخطر الحقيقي منذ البداية، والأوبرا مكان حساس ونشاطه يدفع من يؤمن بما يؤمن به الإخوان أن يأخذ اجراءات عنيفة ضده، وكانت إيناس عبدالدايم من الداعمات لفكرة اعتصام المثقفين، ولذلك تم إقالتها من منصبها".
وأشار إلى أن بيان اتحاد الكتاب ضد الإخوان بمثابة الشرارة الأولي للثورة علي الجماعة، ومجرد وجود محمد مرسي في قصر الاتحادية يعطي لوزير ثقافة الإخوان شرعية، وكان بيان مهم ومبكر جداً قبل تحرك المصريين قبل الجماعة الإخوانية، وكان محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب وكان المؤسس بعد أباظة لفكرة اتحاد كتاب مصر، وأخذ موقف يحسب له تاريخياً.