أذاعت القناة الأولى بثا مباشرا لتأدية ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا من مسجد نمرة.
ويستقر ضيوف الرحمن اليوم الثلاثاء، على صعيد عرفات لقضاء يوم الوقفة، يوم الحج الأكبر، ليتفرغوا لأداء هذا النسك الأعظم ومع غروب شمس هذا اليوم ستبدأ رحلة النفرة من عرفات إلى مشعر مزدلفة الذي تم تهيئته بكافة الخدمات لاستقبال ضيوف الرحمن.
وألقى الشيخ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، عضو هيئة كبار العلماء، خطبة عرفات من مسجد نمرة، وقال: "يا أيها المسلمون اتقوا الله تعالى والتزموا بشرعه واحفظوا حدوده لتكونوا من المصلحين الفائزين في الدنيا والآخرين.. تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جناته".
وأضاف الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد عضو هيئة كبار العلماء: "إن من حفظ حدود الله تعالى عدم صرف شيء من العبادات لغير الله، قال الله تعالى (إن الحكم إلا لله. أمر ألا تعبدوا إلا إياه. ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، وقال سبحانه مقررا شهادة التوحيد (وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ) كما قرر جل وعلا شهادة الرسالة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى (محمد رسول الله) وقوله (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما).
وأكمل الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد: "وإن مما جاء به صلى الله عليه وسلم، إقامة الصلوات الخمس في اليوم والليلة وإتاء الذكاة، فيدفع الغني جزءً يسيرا من ماله مواساة لإخوانه الفقراء، وصيام شهر رمضان، وقال الله تعالى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) ومما أمر الله به حج بيته الحرام، وقال الله (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)".
وأردف خطيب عرفات: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا)، والإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
واستكمل: "لقد كان من خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في الحج، يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن إلهكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر، إلا بالتقوى، ألا هل بلغت، إن الله حرم بينكم دمائكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، فاختلاف اللغات والألوان ليس مبررا للاختلاف والنزاع، وقال الله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ).