قال الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف، إن يوم عرفة سمى بعرفات لأنه اليوم الذى يقف فيه الحجيج على الصعيد الطاهر بنية طلب العفو والصفح والمغفرة من الله، وبعض الآراء قالت إن العبد حينما يعود إلى ربه يتعرف إليه ولم يعرف عظمة الله إلا فى تلك اللحظات التى يقف فيها بين يدى الله، ويباهى الله أهل الموقف الملائكة.
وأضاف إبراهيم رضا فى مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، أراد الله أن يعلم هؤلاء الملائكة بالبشر الأنقياء، وهذه لحظات الطمع فى مغفرة الله وهنيئا لمن أنعم الله عليه بالزيارة ولكى لا يشعر أحدنا بانه أقل مما يقفون على عرفات أبشرهم بقول النبى: إذا خص الله أهل عرفات بلبيك اللهم لبيك فقد خصنا نحن المقيمون فى بلادنا بأن نقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. ألله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وهو يوم عظيم يجاب فيه الدعاء.
تابع إبراهيم رضا، فإذا أنعم الله عليهم بنعمة هدى الكعبة فقد سن لنا الحبيب محمد سنة مؤكدة كما ورد فى كتاب الله "ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام"، وهى سنة الأضحية، وثبت أن النبى ضحى بكبشين أملحين أقرنين.
واوضح إبراهيم رضا أن النبى سن لنا صيام يوم عرفة قال النبى: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»، وفي توضيحها لمعنى الحديث أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية، ويَحُول بين صائمه وبين الذنوب في السنة الآتية بإذن الله، وهو بشرى من الله بان رسول الله قال :من صام يوما فى سبيل الله باعد الله بينه وبين النار 70 خريفا.
