تدفقات سياحية تشهدها محافظة أسوان أقصى جنوب مصر، حتى بعد نهاية الموسم السياحى الشتوى، وذلك يرجع لحجوزات كبرى الشركات السياحية العالمية التى تجعل من مصر عامة وأسوان خاصة وجهة سياحية لها لابد من زيارتها والاستمتاع بالمواقع السياحية والأثرية فيها.
وقبل ثورة 30 يونيو، كانت أوضاع السياحة غير مستقرة بسبب الأحداث والفوضى التى تشهدها مصر خلال هذه الفترة وسابقها، وكثيرا ما كانت تتوقف حركة السياحة الوافدة إلى أسوان، بسبب الأوضاع الأمنية فى مختلف أنحاء الجمهورية.
وأكد خيرى محمد على، رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، لـ"اليوم السابع"، أن الفترة قبل ثورة 30 يونيو كانت غير مستقرة سياحيًا بسبب الأحداث المتلاحقة سياسيًا مما يؤثر بالسلب على حركة السياحة الوافدة إلى أسوان خاصة ومصر عامة، وكانت بعض المعابد مثل معبد أبوسمبل لا يسجل دخول سائحين باليومين والأكثر وكذلك الحال بالنسبة لأماكن السياحة المختلفة فى صعيد مصر.
وأضاف رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، أن مع توقف حركة السياحة خاصة فى الصعيد وأسوان تتوقف معها شريحة كبيرة من المواطنين عن العمل، ويصبحون عاطلين فى بيوتهم نظرًا لاعتمادهم بشكل أساسى على السياحة كمصدر رزق، معلقًا: "الأمر ليس مقتصرًا على زيارة المعابد والمواقع السياحية، ولكن هناك عاملين فى الفنادق والمطبخ وعلى المراكب النيلية وبائعى المشغولات فى الأسواق السياحية والبازارات وسائقى الحافلات السياحية وكذلك النقل الداخلى وغيرهم"، لافتًا إلى أن الحركة السياحية تدر دخلًا على المدينة بالكامل وليس لصناديق وزارة السياحة والآثار فقط.
وأوضح "خيرى"، أن الأمن والأمان هما عامود وأساس قطاع السياحة فى مصر والعالم، وعندما شعر العالم بأمن مصر عادت إلينا الأفواج السياحية من شتى بقاع العالم، وأصبحت الدول بمختلف جنسياتها تحرص على زيارة مصر للاستمتاع بمعالمها السياحية والأثرية وطقسها الدافئ المعتدل، حتى أصبحت الحجوزات ممتدة حتى لما بعد انتهاء الموسم السياحى فى أسوان والمفترض أنه قاصر على الشتاء فقط، ولكن الموسم الحالى على سبيل المثال يشهد تدفقات لما بعد أشهر الشتاء ودخول الصيف، نظرًا لرحلات الطيران القادمة من الدول الأجنبية مباشرة إلى مصر.
وأشار إلى أن أسوان تشهد حاليًا وصول رحلات طيران شارتر من العاصمة الأسبانية مدريد مباشرة إلى أسوان، وكذلك رحلات شارتر قادمة من ألمانيا ودول أوروبا المختلفة إلى الأقصر، وغيرها من رحلات الطيران الشارتر الدولية التى تهبط على مطارى أسوان والأقصر فى جنوب مصر وتنعش حركة السياحة فيهما.
وتابع، أن أسوان والأقصر مدينتان سياحيتان يعتمد أهلها بشكل رئيسى على حركة السياحة لأنها تعمل على توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين فيها خاصة الشباب، وأسوان تتميز بطبيعة خاصة لأنها تجمع بين العديد من الحضارات وتتنوع فيها البرامج السياحية نظرًا لما حباها الله من مناظر طبيعية وبيئية خلابة بجانب الحضارات التى نشأت على أرضها وتركت أثرًا كبيرًا يحرص على مشاهدته السائحين من مختلف الجنسيات الدولية وداخل مصر أيضًا، موضحًا أن أسوان بها العديد من المعابد ومنها فيلة وأبوسمبل وكوم أمبو وإدفو وكلابشة بالإضافة إلى المزارات الأثرية مثل المسلة الناقصة ومتحف الألفنتين، بجانب السياحة البيئية فى قرى النوبة والرحلات النيلية وغيرها من المزارات السياحية والأثرية الأخرى الموجودة فى أقصى جنوب مصر.
وأكمل رئيس غرفة السياحة، أن معابد أبوسمبل تشهد تدفقات سياحية كبرى خلال الموسم السياحى نظرًا لكونه أهم المعابد المصرية القديمة فى مصر كافة، ويحرص السائحون بالأخص فى موعد تعامد الشمس بقدس الأقداس لرمسيس الثانى على زيارة المعبد ومشاهدة ورصد الظاهرة الفلكية الفريدة التى لا تتكرر سوى مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام بالتزامن مع موسم الحصاد والزراعة لدى القدماء المصريين، ويسجل المعبد فى هذه الفترة زيارة الوفود السياحية الدولية التى لا تقل إعدادها عن 3 آلاف سائح أجنبى فى هذا اليوم فقط.
أبوسمبل
استقبال السائحين فى مطار أسوان (1)
استقبال السائحين فى مطار أسوان (2)
استقبال السائحين فى مطار أسوان (3)
استقبال السائحين فى مطار أسوان (4)
استقبال السائحين فى مطار أسوان (5)
السياحة جنوب مصر
حركة السياحة فى أبوسمبل
حركة السياحة فى أسوان (1)
حركة السياحة فى أسوان (2)
حركة السياحة فى أسوان (3)
حركة السياحة فى أسوان (4)
حركة السياحة فى أسوان (5)
وفود السائحين