لم تكن إرادة شعب لتصحيح المسار فقط ولكنها أنقذت البلاد من مصير مجهول، هذه الكلمات تنبع من داخل المتابعين للمشهد على مدار سنوات عديدة والذين شهدوا على الفترة التى سبقت ثورة 30 يونيو وما خلفتها من تراجع فى الخدمات والانقسامات التى عاشها أبناء الشعب الواحد، حتى جاءت المركب التى تنقذ البلاد من الغرق، بحسب تعبير الأهالى هنا داخل محافظة قنا والمتابعين لتغير المسار لانطلاق وتيرة البناء والعمل الجاد والعمل على استقرار البلاد فى الفترة التى جاءت بعد الثورة والاصطفاف والحوار الوطنى الذى شهدته البلاد.
وشهدت محافظة قنا فى الفترة التى سبقت ثورة 30 يونيو حالة من عدم الاستقرار والارتباك والفوضى التى عمت عدد كبير من المؤسسات حتى وصلت إلى الطلاب والجامعات أيضا، ثم جاءت أحداث 30 يونيو لتبدأ معها الانطلاقة نحو حزمة من المشروعات الجديدة التى لم تتوقف حتى الآن ومنها مشروعات مبادرة حياة كريمة والمخصصات الاستثمارية العديدة التى حصلت عليها المحافظة، مع حالة استقرار أمنى وترابط بين أبناء الوطن الواحد والنسيج الواحد، فالكل فى ترابط دون انقسام.
قال المهندس أحمد فايز، مدير عام مساعد بقطاع البترول من أهالى محافظة قنا، إن تاريخ الشعوب والأمم أيام فارقة وعلامات يقف أمامها التاريخ بالرصد والتحليل ويسطرها فى سجلاته الخالدة، والحديث عن ثورة 30 يونيو ثم يأخذنا للحديث عن الفترة التى سبقتها والأسباب التى أدت إلى اندلاع تلك الثورة المجيدة، فنتيجة غياب الأحزاب السياسية الحقيقة عن الساحة أدى ذلك إلى تمكن الجماعة من توجيه حركة الشباب فى 25 يناير نحو مصالحها الخاصة وتصدرت الجماعة المشهد وقفزت عليه حتى رأينا مندوب الجماعة يجلس على كرسى الحكم.
وأشار فايز، إلى أنه منذ تولى الجماعة الحكم بدأ استهداف غير مسبوق لكيان الدولة المصرية واستهداف واضح للهوية الوطنية ومحاولة لتغيير تركيبة المجتمع المصرى، ففترة حكم الإخوان جاءت بحالة من الانقسام الغير مسبوق بين أبناء الشعب الواحد وحالة من الانفلات الأمنى نتيجة الإفراج عن سجناء أصحاب فكر متطرف واستبيحت الحدود وسط الشهداء من القوات المسلحة والشرطة وأزمات اقتصادية مثل طوابير البنزين والسولار واختفاء للمرافق والخدمات الأساسية بالقرى والريف وحالة من الصدام مع القضاء.
وأوضح أحمد فايز، أنه خرج ملايين المصرين فى 30 يونيو إلى الشارع وقدرت الإعداد نحو 35 مليون من أصل 90 مليون، وهى خروج الشعب المصرى بأكمله تقريبا إلى الشوارع والميادين رافضًا حكم الإخوان، ومنذ البداية بدأت الجمهورية الجديدة والقضاء على فيروس سى وبناء مجتمعات عمرانية جديدة وزيادة الاحتياطى الاستراتيجى واعتماد مشروع قومى للمستشفيات ومشروع قانون التأمين الصحى والقضاء على قوائم الانتظار وحالة من الاستقرار الأمنى والقضاء على الإرهاب، قائلًا "ثورة 30 يونيو قبلة حياة لهذا الوطن"
وأضاف أحمد عصام، من أهالى قنا، أن تلك الفترة التى سبقت 30 يونيو شهدت العديد من المخاوف لدى الأهالى فالأسر فى منازلها كانت لا تشعر بالأمان وعدم استقرار، وكان هناك مضايقات على الأهالى، تغيرت تلك الأشياء بعد ثورة يونيو الذى يفتخر به كل مصرى وأزاحت هم كبير من جميع الطوائف بفضل القيادة السياسية الرشيدة التى حكمت البلاد منذ ذلك الفترة، وشهدت المحافظة العديد من الخدمات فى كافة المجالات والتعمير فى شتى النواحى، وكان ميدان الساعة فى قنا شاهد على جميع الأحداث التى مرت فى تلك الفترة، ويحتفل الأهالى بالتواجد فيه فى كل ذكرى لثورة يونيو.
أحمد فايز من أهالي قنا يتحدث عن 30 يونيو
أحمد فايز من أهالي قنا
ميدان الساعة بقنا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة