صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، بالتعاون نادي جازان الأدبي، كتاب بعنوان "قراءات: نصوص شعرية وسردية"، لمؤلفه الأديب السعودي عمر طاهر زيلع، ضمن فئة: أدب ودراسات.
يعرض عمر طاهر زيلغ في كتابه خلاصة تجربته الكتابية وقراءاته وحوارته مع أهم الأدباء والشعراء الذين شكلوا بنتاجهم ظاهرة فنية فذَّة في الأدب العربي الحديث، وفي جازان بالتحديد، أمثال الشاعر محمد بن علي السنوسي وإبراهيم عبد الله مفتاح، وخليل حسن خليل وعبد الله باخشوين وعمرو العامري ونجوى هاشم ومحمد المُنفَّري والمؤرخ محمد أحمد عيسى العقيلي وآخرون. وقدم الكاتب لعمله بتعريف يقول فيه:
"هذه مختارات من أوراق كتبتها، وكان قد علاها غبار النسيان وحجبها عن العين والذاكرة الجديد المتوالي من شواغل الحياة. مثل أشياء كثيرة غيرها، كنتُ قد كتبتها في طفرة الحماس الشبابي وفورة العشق للكلمات أيام كنت "غض العود والرؤيا والأحلام" ولم تعرف "كما يقول الشاعر الصديق: "محمد بن علي السنوسي – رحمه الله - ، بتصرف. كتبته بكل ما أملك من أدوات لما تزل قاصرة، وبكل ما أفيض به من صدق وغرام بجمال الحياة... أشيائها ولغتها، وبأبجديتها المتنوعة. وبعضها حديث نسبياً مثل: (السنوسي، العقيلي، مفتاح، باخشوين، العامري، إصدارات الأندية، قامات) وبعضها أحدث، وما عدا ذلك فهو في أوراقي القديمة جداً خلال مدة زمنية تقدر بأربعين عاماً، حين أعدت قراءتها قررت نشرها في هذا الكتاب كما هي من دون زيادة ولا نقصان، ففيها أنفاس بقايا الشباب، ورائحة ماضي الغرير، وذكرى احتفائي باللغة مفرداتٍ وتراكيب.
نصوص شعرية وسردية
سمّها – عزيزي القارئ – ما شئت لها من الأسماء والمصطلحات: نقدا، انطباعا، قراءات، محطات، وقفات... إلى آخر التصنيفات. ففي كل الأحوال هي جزء من رحلتي الأدبية القصيرة القاصرة. وإذا كان لي من إضافة شيء – هنا – فهو الإشارة إلى أن ترتيب الموضوعات في هذا المطبوع ليس وفق ولادتها الزمنية، وليس باعتبار أهميتها عندي فكلها جزء من تجاربي فدرجتها واحدة في نفسي، وربما كان الترتيب مؤسساً على اعتبار موضوعي ليس إلا... وكل ما أرجوه أن يجد القارئ فيها أو في بعضها ما يفيد أو ما يمتع، أو يشير إلى مرحلة في أقل تقدير والله المستعان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة