تستعد دار سوثبى للمزادات العالمية لافتتاح مزاد للفنون، لبيع الأعمال النحتية، يضم قطعا من الآثار المصرية القديمة، ومن أبرزها تمثال برونزى مصرى لحربوقراط، يرجع إلى الأسرة 26/30، 664-342 قبل الميلاد، ويقدر ثمنه ما بين 700 إلى 1000 جنيه إسترلينى.
ويعد الإله "حربوقراط"، أو "حورس الطفل"، جاء هذا الاسم فى اللغة اليونانية من اتحاد اثنين من الآلهة المصرية "حر – با - غرد" والتى تعنى "حورس الطفل".
تمثال حربوقراط
تم تجسيده فى الفن المصرى فى أشكال عديدة أكثرها شيوعا كطفل فى حضن والدته، الإلهة إيزيس وهى ترضعه، ما خدم فى تصويره فى الفن اليونانى كطفل يرضع إبهامه، وله خصلة جانبية من الشعر، للتأكيد على البراءة والطفولة، أو لغلق الفم لكتم الأسرار المقدسة التى طلبت منه والدته فعل ذلك.
وقد ابتهل الناس إلى حورس لدرء هجمات الحيوانات الضارية: التماسيح والثعابين والعقارب وصوروه على ألواح اتخذت طابعا سحريا عرفت باللوحات السحرية لـ "حربوقراط"، وهو يطأ مجموعة من التماسيح ويمسك فى يديه عقارب وثعابين وحيوانات أخرى قد تكون وعولاً، وكلها كائنات تجسد الشر.
ومن بين المعروضات التى سوف يتم بيعها فى المزاد، تمثال برونزى مصرى لأوزوريس، يرجع إلى الأسرة السادسة والعشرون فى الفترة ما بين 664-525 قبل الميلاد، يقدر ثمنه ما بين 6 إلى 9 آلاف جنيه استرلينى.
وسوف يعرض بالمزاد أيضا، تمثال حجر جيرى مصرى مجزأ لرجل، يعود إلى الأسرة السادسة والعشرون، 664-525 قبل الميلاد، ويقدر ثمنه ما بين 5 الى 6 ألف جنيه استرلينى فضلا عن جدارية تابوت خشبية مصرية متعددة الألوان والتى ترجع إلى الأسرة الحادية عشر والثانية عشر والتى ازدهرت بين عامى2081-1759 قبل الميلاد، ويقدر ثمن الجدارية ما بين 20 إلى 30 ألف جنيه استرلينى.
وتحمل الجدارية النقش التالي: "يعطيها الملك أوزوريس، رب "بوزيريس"، إلى "الإله" العظيم، رب أبيدوس، ويتم تقديم قرابين من الخبز والبيرة والثيران والطيور وأواني المرمر والملابس، البخور والزيت، كل شيء طيب يعيش عليه الإله".