تعد مدينة القصير الواقعة فى وسط محافظة البحر الأحمر، أقدم مدن المحافظة، حيث ترك القدماء من كل العصور فيها بصمتهم بداية من الفراعنة مرورا بالرومانيين ثم العصر الإسلامى والعثمانيين، وبها آثار من كل التاريخ.
ومن أشهر المناطق الأثرية بها منطقة حمام كليوباترا التى كانت تستحم فيه الملكة كليوباترا خلال رحلاتها، وكذلك القلعة العثمانية التى كانت بمثابة حصن فى توقيت حكم العثمانيين وتضم أقدم طريق لربط النيل بالبحر الأحمر "طريق الآلهة" ومقر حكم المماليك للبحر الأحمر وشون غلالهم، وكذلك أقدم الموانئ البحرية، وأجمل شواطئ البحر الأحمر.
وأقيمت بمدينة القصير أول شركة لاستخراج الفوسفات، شيدها الإيطاليون فى بداية القرن التاسع عشر، حيث قام الإيطاليون بعمل بنية تحتية ضخمة لمدينة القصير، وكانت تشهد تلك المدينة من قبل مرور قوافل الحجاج، من ميناء القصير القديم إلى بلاد الحجاز، وكذلك مرور كسوة الكعبة منها والتى يحتفل الأهالى بالمرور بها حتى الان فى النصف من شعبان كل عام وقت مرورها قديما.
من جانبه يقول أشرف القاضى إن القصير كل شيء فيها مميز طبيعتها أهلها وحاضرها ومضيها الكل يعرفون بعضهم البعض، ولشواطئها طابع خاص التى اشهرها شاطئ الشاليهات، حيث أن تلك المدينة تتسم بالبساطة التى يمتزج بها الجمال والطبيعة الخلابة، وكذلك عبق التاريخ فى المبانى القريبة من البحر والمدينة الوحيدة التى شواطئها للجميع للأغنياء والفقراء وليس لها شواطئ خاصة الجميع يمكنه أن يقضى وقته كيفما يشاء على أجمل شواطئ البحر الأحمر.
اضاف أن فى توقيت العصارى طابع خاص بالمدينة حيث يتجمع الأهالى والأطفال وتبدأ قعدات العصارى كل مع أخلائه وأصدقائه وأسرته، والأطفال على سقالة البحر ملهوون فى السباحة وآخرون فى الصيد، ويتم مشاهدة مراكب الصيد الصغيرة المتوقفة بالقرب من شواطئ القصير تترك منظراً رائعا يسر كل من يمر عليه، كذلك أساسيات أول تلفريك فى مصر مازالت باقية على شواطئ القصير، تستغلها الطيور لتقف عليها، حيث شيدها الإيطاليون لنقل الفوسفات من الشاطئ للسفن فى بداية القرن 19.
وكشف القاضى أحد سكان القصير أن فى الوقت الحالى أكبر نسبة فى اهل القصير من معاشات شركة الفوسفات القديمة، الكل كان يعمل بها، وطبيب الشركة من عالجهم ومعلمة مدرستها هى من علمهم ذكريات كبيرة وقديمة وقيمة تترسخ فى عقول أهالى تلك المدينة، وتحكى وتقص يومياً على مقاهى البحر والشاليهات والمقاهى الأخرى.
واوضح من الصعب أن يقيم أحد من القصير بخارجها، ومن الصعب أن تجذب المدينة سكانا من خارجها، حيث إنها من المدن التى لا تجذب المواطنين إليها لعدم وجود مشروعات ضخمة أو سياحية بها إلا أن أهلها جميعهم يعرفون بعضهم البعض، منازلها قديمة وأهلها يعيشون ببساطة شديدة، والنسبة الأكثر منها يعيش على معاش شركة الفوسفات القديمة والنسبة الأخرى ما بين الصيد والوظائف الحكومية وهناك تجار، والشباب فى مجال السياحة فى الفنادق المنتشرة خارج حدود المدينة.
البحر الأحمر من القصير
الشاطئ
شواطئ أقدم مدن البحر الأحمر
شواطئ البحر الاحمر
شواطئ القصير
شواطئ القصير الجميلة